اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

أحمد الشرع يوقع الإعلان الدستوري لسوريا

أحمد الشرع يوقع الإعلان الدستوري لسوريا
أحمد الشرع يوقع الإعلان الدستوري لسوريا

كتب – خالد الحويطي

يوماً بعد يوم تخطو سوريا الجديدة خطوات نحو دولة مؤسسات تحترم كل أبنائها وتقيم علاقات متوازنة مع مختلف بلدان العالم، وتمحو المخاوف التي صاحبت وصول الرئيس السوري أحمد الشرع إلى سدة الحكم وأنه قد يحولها إلى أفغانستان أخرى.

فقد وقع الرئيس السوري أحمد الشرع، الخميس، على الإعلان الدستوري الانتقالي لسوريا بعد تقديمه من قبل لجنة الخبراء القانونيين السورية.

وينص الإعلان الدستوري، على أن المرحلة الانتقالية في سوريا ستمتد لـ 5 سنوات، وأن الفقه الإسلامي المصدر الأساسي للتشريع.

كما نصت مسودة الإعلان الدستوري لسوريا أن ديانة الرئيس السوري ستبقى الإسلام.

كما بينت المسودة أن سوريا ستبقى ملتزمة باتفاقيات حقوق الإنسان التي وقعت عليها، كما أنها ملتزمة بالفصل التام بين السلطات.

التزام باستقلال القضاء

واظهرت المسودة أن سوريا ملتزمة باستقلال القضاء.

وقالت اللجنة المكلفة بصياغة مسودة الإعلان الدستوري، إنها دأبت منذ اللحظة الأولى لتشكيلها على إنجاز العمل المطلوب منها واعتمدت على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني في الإعلان الدستوري.

كفالة حقوق المرأة والرأي

وأوضحت اللجمة أن الإعلان ينص على كفالة حقوق المرأة وحرية الرأي، وحرية الإعلام والتعبير والصحافة.

من ناحية أخرى قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا يوم الخميس إن قاعدة جوية روسية في سوريا تؤوي نحو تسعة آلاف ممن سعوا لملاذ من موجة عنف طائفي.

وأضافت أن موسكو مصدومة من الأحداث التي تشهدها سوريا وتأمل في محاسبة المسؤولين عن العنف ومعاقبتهم.

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع علق على عمليات القتل الجماعي لأفراد من الطائفة العلوية، وقال إنها تشكل تهديدا لمهمته في ‏توحيد البلاد، وتعهد بمعاقبة المسؤولين عنها بمن في ذلك حلفاؤه إذا لزم الأمر.‏

وأضاف الشرع: "سوريا دولة قانون. القانون سيأخذ مجراه مع الجميع. قاتلنا للدفاع عن المظلومين ولن نقبل أن يراق ‏أي دم ظلما أو يمر من دون عقاب أو محاسبة، حتى إن كان أقرب الناس إلينا".‏

والثلاثاء تعهدت لجنة تقصي الحقائق في أعمال العنف بمنطقة الساحل السوري، بملاحقة الجناة ومعاقبتهم، بينما أكدت ‏أنها ستقدم نتائجها للرئاسة في خلال شهر.‏

وكان أحمد الشرع قد أكد في تصريحات له بعد سقوط نظام الأسد أن المرحلة القادمة ستكون فرصة لخدمة السوريين ‏وبناء المستقبل، وأوضح أنه لا مبرر لأي تدخل خارجي بعد خروج القوات الإيرانية من سوريا، معتبرًا أن المشروع ‏الإيراني كان مؤذيًا، وأن الانتصار في سوريا هو انتصار على هذا المشروع. كما أكد أن ما حدث في سوريا لم يكن ‏صدفة، بل كان نتيجة تحضيرات طويلة. بخصوص العلاقات مع روسيا، ذكر أن الروس بدأوا يشعرون بالإحباط من ‏نظام الأسد، وأن القيادة الجديدة في سوريا منحت روسيا فرصة لبناء علاقة جديدة. وفيما يتعلق بالقيادة السورية، أشار إلى ‏ضرورة الابتعاد عن عقلية الثورة والانتقال نحو قانون ودولة مؤسسات.‏

موضوعات متعلقة