بايدن يسلح التوترات.. صفقتان ضخمتان لتايوان وأوكرانيا تشعلان الساحة الدولية
في خطوات متسارعة، وافقت إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن على بيع أسلحة لتايوان في خطوة وصفت بأنها تهدف إلى "تعزيز قدراتها الدفاعية"، وذلك في وقت تصاعدت فيه التوترات العالمية، خصوصاً مع الصين وروسيا.
صفقة أسلحة لتايوان
قالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة للبنتاغون إن الصفقة التي تمت الموافقة عليها تشمل أسلحة وقطع غيار بقيمة 385 مليون دولار لتايوان، بما في ذلك قطع غيار ودعم لمقاتلات إف-16، وأجهزة رادار إلكترونية، بالإضافة إلى معدات ذات صلة بقيمة 320 مليون دولار. كما تضمنت الصفقة إمكانية بيع نظام للاتصالات اللاسلكية بقيمة 65 مليون دولار، مما يعزز قدرة تايوان على التواصل بشكل آمن.
وتعد هذه الصفقة جزءًا من التزامات الولايات المتحدة بتزويد تايوان، التي تتمتع بحكم ذاتي، بالأسلحة الدفاعية على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين. وتثير هذه الخطوة غضب الصين التي تعتبر تايوان جزءًا من أراضيها وتكثف ضغوطها العسكرية على الجزيرة. وكانت بكين قد أجرت مناورات عسكرية بالقرب من تايوان في وقت سابق من هذا العام، ويُتوقع أن تجري مزيدًا من المناورات خلال زيارة رئيسة تايوان لاي تشينغ-تي لمنطقة المحيط الهادئ، والتي تشمل توقفًا في هاواي وغوام، وهما من الأراضي الأمريكية.
الصين تحذر أمريكا
وفي رد فعل غاضب على هذه الصفقة، حذرت الصين الولايات المتحدة من اتخاذ أي خطوات استفزازية مع تايوان، مؤكدة أنها ستظل تتبع سياسة "الصين الواحدة". وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن زيارة المسؤولين التايوانيين للأراضي الأمريكية هي "ممارسة روتينية" ولا تعد خرقًا لسياسة الصين الواحدة، والتي تنتهجها واشنطن. وأضاف المتحدث أن أي تحركات أمريكية تتفق مع هذا المبدأ ولا تشكل تهديدًا للصين.
حزمة أسلحة إلى أوكرانيا
في الوقت ذاته، أعلنت إدارة بايدن عن تجهيز حزمة أسلحة جديدة لأوكرانيا بقيمة 725 مليون دولار، وذلك في إطار دعمها المستمر لأوكرانيا في مواجهتها ضد القوات الروسية. وتشمل الحزمة أسلحة مضادة للدبابات، ألغام أرضية، طائرات مسيرة، وصواريخ ستينغر، بالإضافة إلى ذخائر لأنظمة راجمات الصواريخ هيمارس. وتأتي هذه الحزمة في وقت حساس، حيث يواصل النزاع في أوكرانيا مع تصاعد التوترات في المنطقة.
تداعيات الصفقتين
يُنظر إلى هذه الخطوات على أنها تقويض للجهود الدبلوماسية التي قد يبذلها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في المستقبل. كما أنها تُضاف إلى تصاعد التوترات الحالية بين الولايات المتحدة من جهة وكل من الصين وروسيا من جهة أخرى.