اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
شيخ الأزهر: مستعدون لزيادة المنح الدراسية لطلاب مالي وإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية مفتي الديار المصرية: نسعى لوضع قانون يُجرِّم الفتوى من غير المختصين بالتعاون مع الأزهر والأوقاف أمين البحوث الإسلامية: قضية الاستخلاف في الأرض تقتضي تكريم الإنسان وحفظه من الإهانة ما حكم الزواج بدون شهود؟.. الإفتاء تجيب الدكتور أسامة الأزهري: شعار وزارة الأوقاف هو البر والاحترام والاعتراف بجهود كل من خدم المؤسسة صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.. مفاوضات حاسمة وتحديات سياسية قبيل دخول ترامب البيت الأبيض أمين «البحوث الإسلامية»: الانتشار الميداني بين الناس ضرورة لاستعادة القيم مفتي الديار المصرية: هدفنا إعادة الوعي الصحيح والبناء العلمي بما يلبى الواقع بارنييه أمام معركة حاسم.. حكومة فرنسا بين التحديات البرلمانية وتهديدات حجب الثقة تشاد تضع حداً لعقود من التعاون العسكري مع فرنسا.. بداية فصل جديد في العلاقات الأفريقية الجامع الأزهر: المرأة ركيزة أساسية في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وتعزيز قدراتهم الرئيس السيسي يستقبل مستشار الرئيس الكونغولي لتعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات

نص خطبة الجمعة اليوم 1 نوفمبر 2024.. «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة»

موضوع خطبة الجمعة
موضوع خطبة الجمعة

أعلنت وزارة الأوقاف في مصر عن موضوع خطبة اليوم الجمعة، الموافق 1 نوفمبر 2024، الذي سيكون تحت عنوان: "وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةࣲ". من المقرر أن تُلقى الخطبة من مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي، وهو ما يعكس أهمية الموضوع الذي سيتناول قوة المجتمع في مواجهة التحديات.

أهداف الخطبة


تهدف وزارة الأوقاف من خلال هذه الخطبة إلى توعية الجمهور في المساجد بأهمية استثمار جميع أسباب القوة البشرية، الاقتصادية، العلمية، والأخلاقية. يُراد أن تصل الرسالة إلى المسلمين بأنهم يحتاجون إلى تعزيز هذه الجوانب لمواجهة التحديات العديدة التي قد تعترض طريقهم في الحياة.

أوقات الصلاة
كما أعلنت الوزارة عن مواعيد الصلاة لهذا اليوم، حيث ستكون الأوقات كالتالي:

الفجر: 04:41
الشروق: 06:09
الظهر: 11:39
العصر: 02:44
المغرب: 05:08
العشاء: 06:26
نص خطبة الجمعة

الحمد لله رب العالمين، اللهم لك الحمد كما تقول، ولك الحمد خيرًا مما نقول، سبحانك لا نحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إلهًا أحدًا فردًا صمدًا. وأشهد أن سيدنا محمدًا عبدك ورسولك، أرسلته الله تعالى رحمة للعالمين، وخاتمًا للأنبياء والمرسلين. اللهم صلِّ وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

وبعد:

فإن الحضارة بناءٌ متكاملٌ أساسه القوة البشرية والاقتصادية والعلمية والأخلاقية. والمتأمل في قول الحق سبحانه: {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} يدرك أن سر عموم لفظة "قوة" في هذا الخطاب القرآني هو بيان اتساع وتعدد أسباب القوة التي أمرنا الله تعالى أن نعدها ونرصدها لمواجهة التحديات. وأن مناط هذه القوة هو البناء الحق للإنسان الذي يقدم للدنيا العمران والأمان والعلم والفكر والنور والبصيرة.

أيها الناس، {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَّا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}، واعلموا أن كلمة القوة تقتضي استنفار الهمم، وتشغيل العقول، واستخراج المواهب. فتأمن به المجتمعات، وتنهض به المؤسسات، وتحمي به الأوطان.

إن القرآن الكريم قد أسس لقضية قوة المعرفة وقوة العلم والعقول والإبداع تأسيسًا يترتب عليه تشغيل الهمم واستثمار الطاقات. فقال سبحانه: {يَا يَحْيَى خُذِ الكِتَابَ بِقُوَّةٍ}، لم يكتفِ البيان القرآني الحكيم بطاقة الأمر والإلزام، وإنما أراد أن يحرك من وراء ذلك هممًا في قلوب العباد.

أيها الناس! فلنحوّل قوله تعالى: {خُذِ الكِتَابَ بِقُوَّةٍ} إلى شعارٍ تستنير به أمة يسري العلم في أوصالها كما يسري الماء في الورد، أمة قدمت للعالم الاختراعات والاكتشافات.

أما عن القوة الاقتصادية، فكم أنعم الله على تلك الأمة من موارد ومنح وخيرات، تحتاج إلى الحفاظ عليها واستثمارها. يقول نبينا الكريم: «إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها».

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

فإن من أعظم صور القوة التي أُمِرْنا بإعدادها القوة الأخلاقية. كم فتحت أخلاق تجار المسلمين قلوب الناس وعقولهم، فدخلت شعوب في دين الله أفواجًا.

وتبقى قوة الجيوش النظامية الوطنية التي تحمي الأرض والعرض، وفي القلب منها جيشنا المصري الأبي خير أجناد الأرض.

أيها الناس، {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَّا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}، واعلموا أن القوة بناءٌ شامخٌ، قوامه عقولٌ مبدعة، وعلومٌ سارية، ومواهب متألقة.

اللهم زدنا قوةً على قوةٍ وبصيرةً على بصيرةٍ وتوفيقًا على توفيق، وابسط في بلادنا بساط القوة والأمان والرخاء.


موضوعات متعلقة