اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

«الأزهر للفتوى» يكشف أنواع صدقة التطوع وأفضلها

الأزهر للفتوى
الأزهر للفتوى


كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن أنواع الصدقات عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك


وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى، أنه رغّبت الشريعةُ الإسلامية في الصدقة وحثّت على الإنفاق في كل أنواع البر وأوجه الخير.
واستشهد مركز الأزهر العالمي للفتوى بقول الله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم} [ البقرة: 254]، {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ} [سبأ: 39]، والصدقةُ قد تكون بالمال، وبغيره من أفعال الخير والبر؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ». [أخرجه البخاري]

أنواع الصدقة المالية

وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن الصدقة المالية نوعان: صدقة غير جارية، وصدقة جارية:

الأزهر للفتوى يكشف معنى الصدقة غير الجارية

وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى أن الصدقة غير الجارية هي: المال الذي يُعطَى للفقير؛ لينتفع به فقط دون حبس أصله عليه، كإعطائه طعامًا، أو كسوة، أو مالًا ينفقه كيف شاء.

الأزهر للفتوى يوضح معنى الصدقة الجارية

وتابع مركز الأزهر العالمي للفتوى أما الصدقة الجارية فهي: ما يُحبَس فيها أصل المال ومنفعته أو منفعته فقط على شيء معين، بنيّة صرف الرّبح إلى المحتاجين وفي كافة وجوه الخير، وصُورها كثيرة، منها: بناء المساجد، والمستشفيات، ودور العلم، والإنفاق على طلبته، ووقف محصول الأراضي الزراعية أو أرباح الأنشطة التجارية على جهة بر معينة.

الأزهر للفتوى: الصدقة الجارية أفضل أنواع الصدقات

واختتم مركز الأزهر العالمي للفتوى مؤكدا أن الصدقة الجارية أعظم أجرًا؛ لتجدد ثوابها كلما انتفع الناس بها؛ فقد قال سيدنا رسول الله ﷺ قَالَ: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ». [ أخرجه مسلم]

دار الإفتاء توضح أفضل نوع للصدقة

وكان ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول فيه صاحبه ما أفضل نوع للصدقة بين ما يلي، سقيا الماء من خلال شراء "كولرات" الماء البارد، أم توزيع المصاحف، أم كفالة اليتيم، أم ما هو برأيكم أفضل؟
وأجابت دار الإفتاء المصرية، قائلة؛" ليس في أفضلية الصدقة قاعدة مطلقة، بل هي أفضلية نسبية، تتفاوت بحسب اعتبارات كثيرة، منها:
1- حال المتصدق: فصدقة الفقير أفضل من صدقة الغني، وصدقة الصحيح أفضل من صدقة المريض مرض الموت.
2- حال المتصدق عليه: فالصدقة على القريب أفضل من الصدقة على البعيد، والصدقة على المحتاج أفضل من الصدقة على غيره.
3- ماهية المتصدَّق به: وقد وردت عدة أحاديث في بيان ما هو أفضل شيء يتصدق به المسلم، منها: تعليم العلم، لما روي عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ قَالَ: (أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ أَنْ يَتَعَلَّمَ الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ عِلْمًا ثُمَّ يُعَلِّمَهُ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ) رواه ابن ماجه (رقم/243)، ومنها: إطعام الطعام الوارد في قوله صلى الله عليه وسلم: (أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ أَنْ تُشْبِعَ كَبِدًا جَائِعًا) أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (5/60)، ومنها: سقي الماء، فقد روي (أن سَعْدًا أَتَى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: أَيُّ الصَّدَقَةِ أَعْجَبُ إِلَيْكَ؟ قَالَ: الْمَاءُ) رواه أبو داوود (رقم/1681).
والأفضل عند الله عز وجل ما كان خالصا لوجهه الكريم، ليس فيه شوب رياء ولا شوب سمعة، فإذا كانت الصدقة كذلك تقبلها سبحانه بقبول من عنده، وهو عز وجل يقول: (إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ) الحديد/18. والله أعلم.

موضوعات متعلقة