استقرار ودعم.. دور الإمارات في محاربة إرهاب الشباب بالصومال
كشف وزير الخارجية الصومالي أحمد معلم فقي عن الدور الإيجابي الذي تلعبه دولة الإمارات في دعم استقرار بلاده ومكافحة الإرهاب، حيث أشاد بدعم الإمارات للجيش الصومالي في مواجهته لحركة الشباب. وأكد فقي في حوار مع وسائل الإعلام المحلية أن الإمارات تلتزم بقرارات الجامعة العربية التي ترفض خطوات إثيوبيا، وأنه لا توجد أدلة على تورطها في تصعيد التوترات مع مقديشو.
في هذا السياق، شدد الوزير على فعالية الطائرات المسيرة الإماراتية في تنفيذ الضربات الجوية ضد حركة الشباب، مؤكداً أن الدعم الإماراتي يعتبر حاسماً في هذه الجهود. ولفت فقي إلى أهمية الاعتماد على الجهود الذاتية للصومال في مكافحة الإرهاب واستعادة الاستقرار، مع التحالف مع أي جهة تساعد في الدفاع عن سيادة البلاد.
كما اتهم فقي إثيوبيا بالسعي للاستحواذ على أراض صومالية من خلال اتفاقية مع سلطات أرض الصومال، مشيراً إلى أن أديس أبابا تطمح إلى الحصول على موانئ أكثر من مجرد الأراضي. وطالب الوزير بضرورة انسحاب القوات الإثيوبية الموجودة ضمن البعثة الإفريقية مع نهاية تفويضها في نهاية العام الجاري، محذراً من أن بقاءها بعد ذلك سيكون بمثابة احتلال.
وتوترت العلاقات بين الصومال وإثيوبيا بعد الاتفاق البحري الذي أبرمته الأخيرة مع إقليم أرض الصومال، والذي ينص على تأجير إثيوبيا لـ 20 كيلومتراً من ساحل أرض الصومال على خليج عدن. ونددت مصر بهذا الاتفاق، حيث تواجه القاهرة وأديس أبابا توترات منذ سنوات بسبب سد النهضة الإثيوبي.
تؤكد سلطات أرض الصومال أن الاتفاق سيتيح لأديس أبابا الاعتراف رسمياً بالمنطقة الانفصالية، وهو أمر لم تفعله أي دولة منذ إعلان الاستقلال من جانب واحد في عام 1991. من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الصومالي أن بلاده ستعزز علاقاتها مع القاهرة إلى أعلى مستوى، ورفض فتح باب التفاوض مع أديس أبابا، رغم طلب الأخيرة للوساطة من دول مثل قطر والسعودية وكينيا.
وفي حال استمرار دعم أديس أبابا لأرض الصومال ومحاولة الهيمنة على الأراضي الصومالية، هدد فقي بالتعاون مع الجبهات الانفصالية المسلحة داخل إثيوبيا كخيار مفتوح للصومال. كما نفت الحكومة الصومالية وجود قوات عسكرية مصرية في الوقت الحالي، لكنها أكدت أن هناك خططاً لتدريب القوات الصومالية والمساهمة في إعادة بناء الجيش لمواجهة خطر التنظيمات الإرهابية مثل حركة الشباب.