سفارة معلقة ومحور فيلادلفيا.. توترات دبلوماسية وتجاذبات سياسية بين مصر وإسرائيل
تسود أجواء من التوتر في العلاقات بين إسرائيل ومصر على خلفية مفاوضات التهدئة بين تل أبيب وحماس في غزة، وذلك بسبب قضية "محور فيلادلفيا".
ووفقاً لتقارير إعلامية، لم يتم حتى الآن تعيين سفير إسرائيلي جديد في القاهرة نتيجة لما يُزعم أنه تأخير متعمد من جانب الحكومة المصرية.
كما ذكرت قناة "i24NEWS"، فإن التأخير في تعيين السفير يعود إلى تأجيل متعمد من قبل القاهرة. وأوضحت أن السفيرة السابقة أميرة أورون قد أنهت مهامها وعادت إلى إسرائيل منذ حوالي أسبوعين، في حين أن السفير الجديد أوري روثمان لم يتلقَ بعد موافقة مصر على تعيينه.
وأشار تقرير قناة "i24NEWS" إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ليس مهتماً حالياً بلقاء الدبلوماسيين الإسرائيليين، مما أدى إلى تجميد عملية التعيين حتى إشعار آخر.
في الوقت ذاته، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن تل أبيب تعتزم تغيير استراتيجيتها من خلال الضغط على الولايات المتحدة لزيادة الضغوط على مصر التي ترفض وجود أي تواجد إسرائيلي على محور فيلادلفيا. ويشكل هذا المحور، الذي يقع على الحدود بين مصر وغزة، عائقاً أمام أي اتفاق لوقف القتال في القطاع.
كما ذكرت الصحيفة أن المسؤولين الإسرائيليين قرروا تكثيف الضغط على واشنطن بشأن الموقف المصري، مشيرين إلى أنه "حان الوقت للاعتراف بالمسؤولية المصرية".
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي إن حركة حماس تحصل على الأسلحة من مصر عبر محور فيلادلفيا، مدعياً: "حرصنا على منع دخول أي مواد إلى غزة من جانبنا، ولكنهم تسلحوا عبر محور فيلادلفيا ومصر."
في المقابل، ردت وزارة الخارجية المصرية في بيان على تصريحات نتنياهو، معتبرة إياها محاولة من رئيس الوزراء الإسرائيلي لتشتيت الانتباه العام الإسرائيلي وعرقلة جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، فضلاً عن تعقيد جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة.