جدري القرود.. تفشي يهدد العالم من الفيروس الخطير
جدري القرود (Monkeypox) هو مرض فيروسي ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، ويمكن أن ينتقل أيضاً من شخص لآخر. على الرغم من اسمه، فإن القرود ليست المصدر الوحيد لهذا الفيروس، حيث يمكن أن يحمله أيضاً العديد من الحيوانات البرية الأخرى. في السنوات الأخيرة، شهد العالم تفشيًا واسعًا لجدري القرود، مما أثار قلقًا عالميًا.
جدري القرود هو مرض يمكن الوقاية منه، ولكن يتطلب ذلك تضافر الجهود من قبل الأفراد والحكومات والمؤسسات الصحية. من خلال التوعية والوقاية، يمكننا الحد من انتشار هذا المرض وحماية صحة الجميع.
ما هو جدري القرود؟
جدري القرود هو مرض ينتمي إلى نفس عائلة الفيروس الذي يسبب الجدري، ولكنه أقل خطورة. يسبب الفيروس طفحًا جلديًا يشبه حبوب الجدري، بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل الحمى، وآلام العضلات، وتورم الغدد الليمفاوية.
أسباب إصابة جدري القرود
الانتقال من الحيوان إلى الإنسان: يحدث هذا عادةً عن طريق الاتصال المباشر مع دم الحيوان المصاب، أو سوائله الجسدية، أو آفات جلده، أو لدغة الحيوان.
الانتقال من شخص لآخر: يمكن أن ينتقل الفيروس من شخص مصاب إلى شخص سليم عن طريق الاتصال المباشر مع الطفح الجلدي أو السوائل الجسدية للشخص المصاب، أو عن طريق ملامسة المواد الملوثة مثل الأغطية أو الملابس.
أعراض مرض جدري القرود
تظهر أعراض جدري القرود عادةً بعد فترة حضانة تتراوح بين 5 إلى 21 يومًا، وتشمل:
الحمى
الصداع
آلام العضلات
آلام الظهر
تضخم الغدد الليمفاوية
الوهن
الطفح الجلدي: يبدأ الطفح عادةً على الوجه ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. يمر الطفح بعدة مراحل، من البثرات إلى القروح ثم القشور.
العلاج من جدري القرود
لا يوجد علاج محدد لجدري القرود، ولكن الأعراض يمكن تخفيفها باستخدام الأدوية المسكنة للألم وخافضات الحرارة. كما يمكن تقديم رعاية داعمة للمريض.
الوقاية من جدري القرود
أفضل طريقة للوقاية من جدري القرود هي:
تجنب الاتصال المباشر مع الحيوانات البرية المريضة أو الميتة.
غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون بانتظام.
تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس.
تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين بالمرض.
التطعيم: هناك لقاح فعال ضد الجدري يمكن أن يوفر حماية جزئية ضد جدري القرود.
تحذير عاجل من الصحة العالمية لانتشار جدري القرود
أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرات بشأن تفشي فيروس جدري القرود في إفريقيا، خاصة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث ارتفعت حالات الإصابة بشكل ملحوظ. وذكرت المنظمة أن هذا الفيروس يمكن أن ينتقل من الحيوانات إلى الإنسان ومن شخص لآخر، مما يهدد الصحة العامة على نطاق واسع.
وأكدت على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة هذا المرض.
ومنذ سبتمبر الماضي، ارتفعت حالات الإصابة في جمهورية الكونغو الديمقراطية بسبب سلالة من الفيروس رُصِدَت مؤخراً في بلدان إفريقية مجاورة.
وقال غبرييسوس إن وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة والمراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها والحكومات المحلية والشركاء يزيدون استجابتهم لتفشي المرض.
وأضاف على منصة إكس "لكن هناك حاجة إلى مزيد من التمويل والدعم للاستجابة الشاملة، إنني أفكر في عقد لجنة طوارئ للوائح الصحية الدولية من أجل تقديم المشورة لي بشأن ما إذا كان ينبغي إعلان تفشي فيروس إم بوكس حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً".
وتعد حالة الطوارئ الصحية العامة التي تثير قلقاً دولياً هي أعلى إنذار يمكن أن تطلقه منظمة الصحة العالمية.
وأضاف تيدروس في بيان لمجلة "ساينس" أنه "يمكن احتواء هذا الفيروس، ويجب احتواؤه، من خلال تدابير صحة عامة مكثفة بما في ذلك المراقبة والمشاركة المجتمعية والعلاج ونشر اللقاحات الموجهة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى".
يُعدّ إمبوكس (وكان يُعرف باسم مونكي بوكس سابقاً) مرضاً معدياً يسببه فيروس ينتقل إلى الإنسان عن طريق حيوانات مصابة ويمكن أن ينتقل أيضاً من إنسان إلى آخر من خلال اتصال جسدي وثيق.
واكتُشف الفيروس للمرة الأولى لدى البشر عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ويسبب المرض حمى وأوجاعاً عضلية وآفات جلدية تشبه الدمامل.