اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
زيارة الرئيس جوزيف عون إلى أبوظبي.. انفتاح لبناني على الدعم الإماراتي في ظل أزمة متعددة الأوجه 165 قتيلا بهجمات لـ«الدعم السريع» على دارفور في 10 أيام.. والأمم المتحدة: «الوضع كارثي» غرب السودان غزة في مهب الجوع والنار.. أزمة إنسانية متفاقمة وسط تعنت إسرائيلي وتضاؤل الإغاثة ترامب يستثني الأردن من خفض المنح الأمريكية الخارجية جسر فوق نهر تومين.. دور كوريا الشمالية في الحرب الروسية الأوكرانية وتنامي تحالفها مع موسكو أوروبا تجهز خطة بديلة في مواجهة انسحاب أمريكي محتمل من مفاوضات أوكرانيا هل يتحول ترامب لدعم موقفها أمام روسيا؟.. أمريكا وأوكرانيا يوقعان «اتفاقية تاريخية» لاستغلال المعادن النادرة رسائل نارية بين واشنطن وطهران على أرض اليمن الملتهبة سياسة الخطوط الحمراء.. قراءة تحليلية في مواقف إدارة ترمب من ملفات إيران وروسيا وسوريا وغزة والسودان صراع الانتخابات الأمريكية يطل من جديد.. كامالا هاريس تستعد لمهاجمة ترامب الرئيس الفرنسي ورئيسة المفوضية الأوروبية يشاركان في باريس بمؤتمر لجذب الباحثين الأجانب الملك البريطاني تشارلز: رحلتي مع السرطان أظهرت «أفضل ما في الإنسانية»

قدوات عالِمات.. الجامع الأزهر يتناول حياة أمهات المؤمنين

الجامع الأزهر
الجامع الأزهر

واصل الجامع الأزهر الشريف، عقد حلقاته من برامجه الموجهة للمرأة تحت عنوان "قدوات عالمات"، وحاضر فيها كل من؛ د. فاطمة عبد المجيد، أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر ووكيل كلية الدرسات العليا للقطاع الشرعي والعربي، ود. هدى عرفان، مدرس الحديث بجامعة الأزهر، وأدارت الندوة د. حياة العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر الشريف.

قالت الدكتورة هدى عرفان، مدرس الحديث بجامعة الأزهر، أن من أبرز القدوات العابدات، السيدة عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما، فلقد اختار لها الله أبوين كريمين مؤمنين، وجعل لها الله نسبا إلى النبي صلى الله عليه وسلم من جهة الأب والأم، وقد ورثت أُمّ المؤمنين عَائِشَة رضي الله عنها الكثير من الصفات الحسنة التي تميزت بها قبيلتها؛ كالكرم والشجاعة والنجدة ونصرة المظلوم وإعانة الضعيف، وغيرها من الصفات التي أثرت في شخصيتها.

ولفتت إلى أن علاقة أم المؤمنين مع والديها كانت علاقة متينة قائمة على محبتهما وخوف إغضابهما مع أنها أُما لجميع المؤمنين، كما أحاطت السيدة عائشة نفسها بصحبة صالحة لتحافظ على ما نشأت عليه، فلم ينسها الجلوس بين أصحابها ما تعاهدت عليه مع الله في العبادة مما رأته من سيد العُباد من المحافظة على صلاة الضحى وغيرها من الأعمال الصالحة.

وأوضحت قامت علاقة عائشة رضي الله عنها مع إخوتها وأخواتها على ثلاثة محاور؛ الحب والتقدير، والاحترام المتبادل، والتعاون والتكاتف، وكان من مواقف حبها لإخواتها، أنها قامت بتربية أختها أم كلثوم في بيتها، وأولاد أخيها محمد عندما قتل، وكانا ابنا وبنتًا، حتى أصبح الابن القاسم بن محمد أحد الفقهاء السبعة بالمدينة وعلّامة التابعين، فكانت عائشة مع أشقائها، تؤسس لدور المرأة في صناعة الحياة وتماسك الأسرة والمجتمع، وفي صناعة الحب والوفاء بين الإخوة والأخوات.

فيما تناولت الدكتورة فاطمة عبد المجيد هنداوي، أستاذ البلاغة بجامعة الأزهر، الحديث عن السيدة أم سلمة رضي الله عنها، مبينة بعض الدروس من حياتها، كالتضحية لدين الله، والصبر على الأذى وعلى الفراق، ورجاحة عقلها لإعانة الزوج، والتفقه في الدين ورواية الحديث، وحسن التبعل وحسن تربية الولد.

وفي سياق متصل، قالت حياة العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر أن الإسلام حرص كل الحرص على تعليم المرأة حتى تكون عنصر صلاح وإصلاح في مجتمع إسلامي متطور إلى الكمال، متقدم إلى القوة والمجد، آمن مطمئن سعيد، ولتحقيق هذا الهدف؛ رغب بأن تحضر صلاة الجماعة، وأن تشهد صلاة الجمعة وخطبتها ، وأن تشهد صلاة العيد وخطبتها وإن كانت في حالة العذر المانع لها من أداة الصلاة ، وأمرها بالحج والعمرة، وحثها على حضور مجالس العلم، وخاطب الله النساء بمثل ما خاطب به الرجال، وجعلهنَّ مندرجات في عموم خطاب الرجال في معظم الأحوال ؛ حرصًا على تعليمهن وتثقيفهنَّ وتعريفهنَّ أمور دينهنَّ.

وأضافت ومن التابعيات الفقيهات ذوات الحجة روايات صحيح البخاري، حفصة بنت سيرين، وكان لها ابنٌ بارٌّ قد مات في حياتها وافتقدته بشدَّة، قَالَتْ: فَلَمَّا مَاتَ رَزَقَنِي اللَّهُ عَلَيْهِ مِنَ الصَّبْرِ مَا شَاءَ أَنْ يَرْزُقَ، غَيْرَ أَنِّي كُنْتُ أَجِدُ عَضَّةً لَا تَذْهَبُ، فَبَيْنَا أَنَا ذَاتَ لَيْلَةٍ أَقْرَأُ سُورَةَ النَّحْلِ إِذْ أَتَيْتُ عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ : " وَلَا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ، وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"؛ فَأَعَدْتُهَا فَأَذْهَبَ اللَّهُ عَنِّي مَا أَجِدُ،

موضوعات متعلقة