المعركة المحتدمة على شواطئ اليمن: الحوثيون يجددون تصعيدهم البحري
في مواجهة استمرار التحديات الأمنية في اليمن، شهدت الجبهة البحرية للبلاد تطورات جديدة مؤخرًا، فقد استأنفت مليشيات الحوثي الإرهابية تصعيدها على هذه الجبهة، التي كانت قد شهدت هدوءًا نسبيًا منذ الضربة الإسرائيلية على ميناء الحديدة في يوليو الماضي.
أثار هذا التصعيد الحوثي قلق القوات الأمريكية والتحالفية في المنطقة، مما دفعهم إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة هذا التهديد.
وفقًا للبيان الصادر عن القيادة المركزية الأمريكية، تمكنت قواتها خلال الـ24 ساعة الماضية من تدمير صاروخ ومنصة إطلاق تابعة لمليشيات الحوثي في منطقة يسيطرون عليها في اليمن.
وأكدت القيادة أن هذه الأسلحة كانت تشكل تهديدًا وشيكًا للقوات الأمريكية والتحالفية، فضلاً عن السفن التجارية في المنطقة. وتأتي هذه الضربة في إطار الجهود الرامية إلى "حماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانًا وأمانًا".
في المقابل، حذر مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله السعدي، الحوثيين من الزج باليمن وشعبه في حروبهم العبثية. كما استهدفت العقوبات الجديدة قياديين في مليشيات الحوثي وشركات مملوكة لهم ضمن الشبكة العالمية للمليشيات.
من جانبه، ندد مندوب روسيا فاسيلي نيبينزيا بأي أعمال تهدد سلامة الملاحة البحرية.
وحذر من أن ثلثي سكان اليمن بحاجة إلى المعونة الإنسانية»، معتبرا أن «التسوية في اليمن تواجه طريقًا مسدودًا.
بالجلسة نفسها، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانز غروندبرغ إن التطورات الأخيرة في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة به تشير إلى أن التهديد الذي يشكله الحوثيون على الشحن الدولي يزداد.
وأردف غروندبرغ "ما زلت أشعر بقلق بالغ إزاء الاستهداف المستمر للملاحة الدولية في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة به، تشير التطورات الأخيرة إلى أن التهديد على الشحن الدولي يزداد من حيث النطاق والدقة".