التطرف والعنف يخيّمان على جنوب إنجلترا.. تفاصيل
شهدت عدة مدن بجنوب إنجلترا أيام السبت الماضي موجة من أعمال الشغب والعنف التي تبناها نشطاء اليمين المتطرف، وقد أدت هذه الأحداث إلى خسائر مادية كبيرة وأثارت مخاوف بشأن انتشار التطرف في المجتمع البريطاني.
حيث تجمع نشطاء اليمين المتطرف خارج فندق "هوليداي إكسبريس" في روثرهام، وكان بعضهم ملثمون ويرتدون أعلام إنجلترا، واشتبكوا مع قوات الشرطة، وقاموا بإلقاء الحجارة وتحطيم نوافذ الفندق، ثم أضرموا النار في الطابق السفلي بينما كان النزلاء يشاهدون الحريق من الطوابق العليا.
هذه الأحداف تأتي بعد أعمال شغب واسعة النطاق شهدتها مدن كبرى في المنطقة مثل مانشستر وليفربول وهال وستوك يوم السبت الماضي، خلفت دمارًا كبيرًا.
، ففي ليفربول، اشتعلت النيران في مكتبة بمنطقة ميرسيسايد بعد هجوم من "مثيري الشغب"، ما أسفر عن احتراق جزء من المبنى بالكامل.
وفي مدن وبلدات أخرى، لحق الدمار والتخريب بالعديد من المتاجر والمقاهي. وفي بلفاست بإيرلندا الشمالية، تعرض مقهى سوري الجنسية للتدمير الكامل، ما أحدث صدمة لصاحبه.
وقد حذر قائد الشرطة بي جيه هارينغتون من احتمال تكرار هذه الأحداث في الأيام المقبلة، مؤكدًا أن السلطات مستعدة لمواجهة أي محاولات جديدة للشغب.
ومن جانبها، أدانت عضو البرلمان عن حزب العمال في روثرهام سارة شامبيون هجوم اليمينيين المتطرفين على فندق يُعتقد أنه يأوي طالبي اللجوء، وقالت: "أنا قلقة للغاية بشأن تصاعد العنف الذي نشهده في فندق هوليداي".
وأشارت إلى أن "الأشخاص الذين يتسببون في أضرار ويهاجمون الشرطة لا يمثلون مدينتنا وأنا أشعر بالاشمئزاز من تصرفاتهم. هذا فوضى وترهيب إجرامي - وليس احتجاجا".