ما حكم الحلف كثيرا أثناء البيع والشراء؟.. أمين الفتوى يجيب
يبحث الكثير عن حكم الحلف بالله كثيرا أثناء البيع والشراء.
وورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، حول حكم الحلف بالله كثيرا.
وأجاب الشيخ محمود شلبي، على السؤال قائلًا: أن هناك أشخاص يحلفون على كل كبيرة وصغيرة ولكن هذا غير مستحب وخطأ، وعلى الإنسان ألا يلجأ الى الحلف إلا عند التأكيد على شئ معين، «لاَ يُؤَاخِذُكُمُ الهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ» الآية 89 من سورة المائدة.
وأوضح شلبي، أن استعمال الحلف كثيرًا خطأ وينبغي علينا ان نبتعد عن هذا الفعل ونبعد أنفسنا عن الحلف قال الله تعالى «وَلَا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ »، فلا نحلف على كل صغيرة وكبيرة.
وأكد أمين الفتوى، ان إكثار الحلف أثناء البيع والشراء مكروه، سواء أكان الحالف صادقًا أم كاذبًا.
وأشار أمين الفتوى، إلى أن إكثار الحلف أثناء البيع والشراء مكروه، لما يترتب عليه من زوال البركة، ولكَونه سببًا لزوَال تَعْظِيم اسم الله تعالى من القلوب؛ فقد أمر الله تعالى بحفظ الأيمان ونهى عن إكثار الحَلِفِ به.
واستشهد بقول الله عزَّ وجلَّ: ﴿وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ﴾ [المائدة: 89]، وقال سبحانه: ﴿وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ﴾ [البقرة: 224].
واستشهد بما ورد في السنَّة النبوية المطهَّرة النهي عن إكثار الحلف مطلقًا وخصوصًا عند المتاجرة لما يترتَّب عليه من محق البركة ورفعها؛ قال النبي ﷺ: «الحلف مُنَفِّقَةٌ للسلعة، مُمْحِقَةٌ للبركة» (رواه البخاري)، وقد نصَّ الفقهاء على كراهة إكثار الحلف أثناء البيع والشراء؛ فلا ينبغي الإكثار من الحلف مطلقًا، سواء أكان الحالف صادقًا أم كاذبًا.
ولفت أمين الفتوى، إلى أن الانسان الذى يحلف كثيرا غالبا يكون غير صادق؛ لأنه يريد ان يثبت أنه صادق، لذلك يقول الله - تعالى-: { وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لأَيْمَانِكُمْ}.
وأكد أمين الفتوى، أن كثرة الحلف بهذة الطريقة مكروهة فقد يؤدى كثرة الحلف الى اللغو، وقد نهانا الله تعالى عن كثرة الحلف.
واختتم أمين الفتوى، إجابته قائلا:" يجب على كل انسان عدم الحلف بالله مطلقا ولا يحلف إلا أمام القاضي للشهادة فقط أما غير ذلك فلا يحلف نهائيا لقول الله -تعالى- : "ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم" فلو كان الإنسان جائعا أو غير جائع فلا يحلف مطلقا"