اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
شيخ الأزهر: مستعدون لزيادة المنح الدراسية لطلاب مالي وإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية مفتي الديار المصرية: نسعى لوضع قانون يُجرِّم الفتوى من غير المختصين بالتعاون مع الأزهر والأوقاف أمين البحوث الإسلامية: قضية الاستخلاف في الأرض تقتضي تكريم الإنسان وحفظه من الإهانة ما حكم الزواج بدون شهود؟.. الإفتاء تجيب الدكتور أسامة الأزهري: شعار وزارة الأوقاف هو البر والاحترام والاعتراف بجهود كل من خدم المؤسسة صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.. مفاوضات حاسمة وتحديات سياسية قبيل دخول ترامب البيت الأبيض أمين «البحوث الإسلامية»: الانتشار الميداني بين الناس ضرورة لاستعادة القيم مفتي الديار المصرية: هدفنا إعادة الوعي الصحيح والبناء العلمي بما يلبى الواقع بارنييه أمام معركة حاسم.. حكومة فرنسا بين التحديات البرلمانية وتهديدات حجب الثقة تشاد تضع حداً لعقود من التعاون العسكري مع فرنسا.. بداية فصل جديد في العلاقات الأفريقية الجامع الأزهر: المرأة ركيزة أساسية في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وتعزيز قدراتهم الرئيس السيسي يستقبل مستشار الرئيس الكونغولي لتعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات

في ذكرى وفاة «ملك المقام الحزين».. من هو الشيخ أبو العينين شيعشع؟

الشيخ أبو العينين شيعشع
الشيخ أبو العينين شيعشع

تحل اليوم الأحد الذكرى الثالثة عشرة لرحيل الشيخ أبو العينين شعيشع، آخر جيل عمالقة قرّاء القرآن الكريم ونقيب قراء مصر السابق، الذي توفي يوم الخميس 23 يونيو 2011 عن عمر يناهز 88 عامًا، بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة قبل أيام قليلة من وفاته.

مولده:

وُلد الشيخ أبوالعينين شعيشع في أغسطس عام 1922م، في مدينه «بيلا» بمحافظة كفر الشيخ، وكان منذ صغره يتعقب توافد مشاهير تلاوة القرءان الكريم في سهرات المآتم فما إن يسمع بوجود قارئ إلا ويركض تحت قدميه.

وفاة والد الشيخ أبو العينين شيعشع

كان أبوالعينين الابن الأصغر ويسبقة أحد عشر أخا سبع إناث وخمسة ذكور، وكان والده يعده منذ صغره ليكون ضابطًا.

توفي والده وهو في عمر التاسعة، ويذكر أن وفاة والده كانت لها أعظم الأثر في بث الوتر الحزين الذي ظهر في قراءته وهو ما جعل المهتمين لاحقاً يلقبونه بملك الصبا نسبة إلى مقام الصبا الحزين وهو من مقامات النغم القرءاني.

وتسبب وفاة والده في تغيير مسار حياة الشيخ شعيشع من التعليم إلى العمل، وحفظ القرآن موازياً، وأصبح غاية ما يطمح إليه أن يصبح قارئاً مشهوراً في محيط مدينته بيلا، وقد ذاع صيته وهو لا يزال في الحادية عشرة من عمره.

شهرة الشيخ أبو العينين شيعشع

كانت البداية نحو عالم الشهرة في عام 1936، عندما ذهب الشيخ أبو العينين شعيشع إلى قرية تابعة لمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية لقراءة القرآن في أحد سرادقات العزاء. أذهل الحضور بحسن صوته وأدائه المميز في تلك الليلة، وذاع صيته منذ ذلك الحين.

التحاق الشيخ أبو العينين شيعشع بإذاعة القرآن الكريم

في عام 1939، كان الشيخ برفقة بعض أقاربه لتأدية واجب العزاء في القاهرة، حيث اقترح عليه أحد أقاربه، الشيخ الخضري، العالم الأزهري، أن يقرأ على الحضور. وافق الشيخ، وكانت الساحة مكتظة بالمعزين، بما في ذلك عدد من علماء الأزهر الشريف وبعض الوزراء.

بعد القراءة، تقدم إليه الشيخ عبد الله عفيفي، إمام الحضرة الملكية، وقال له: "أنت يجب أن تلتحق بالإذاعة".

اتفق معه على الذهاب في اليوم التالي لمقابلة سعيد باشا لطفي، مدير الإذاعة، الذي قرر عقد لجنة لاختباره صباح اليوم التالي.

عرض الشيخ شعيشع على اللجنة في الموعد المحدد، وقرأ لمدة ساعة تقريبًا، وأشار إليه المشرف الإنجليزي بعلامة النصر، واعتقد الشيخ وقتها أنه يهدده. بعد ذلك، صدر قرار باعتماده قارئًا بالإذاعة، ليبدأ رحلته نحو الشهرة.

سفر الشيخ أبو العينين شيعشع لفلسطين

وطُلب الشيخ شعيشع للقراءة في إذاعة الشرق الأدنى وكان مقرها مدينة يافا بفلسطين في عمر ثمانية عشر عاماً، واستمر بها حتي نشبت حرب فلسطين عام 1948م فرجع واستقر بمصر.

وسافر الشيخ أبوالعينين شعيشع إلى معظم دول العالم، وقرأ بأكبر وأشهر المساجد في العالم منها المسجد الحرام بمكة والمسجد الأقصى بفلسطين والمسجد الأموي بسوريا ومسجد المركز الإسلامي بلندن، وأسلم على يديه عدد غير قليل تأثرًا بتلاوته، ولم يترك دولة عربية ولا إسلامية إلا وقرأ بها أكثر من عشرات المرات على مدى مشوار يزيد على نصف قرن قارئاً لكتاب الله.

أوسمة الشيخ أبو العينين شيعشع

وحصل الشيخ شعيشع على وسام الرافدين، ووسام الأرز من لبنان، ووسام الاستحقاق من سوريا وفلسطين وأوسمة من تركيا والصومال وباكستان والإمارات وبعض الدول الإسلامية، وقال الشيخ شعيشع في تصريحات سابقة أن أن حب الناس هو أعظم الأوسمة التي حصل عليها ولا يقدر بثمن.

حصول الشيخ أبو العينين شيعشع على منصب نقيب القراء

كما منحه الرئيس محمد حسني مبارك تكريماً بأن يظل الشيخ أبوالعينين شعيشع نقيباً لمحفظي وقراء القرآن الكريم مدى حياته، وكذلك إطلاق اسمه على أحد الشوارع بالقاهرة وكفر الشيخ مسقط رأسة.

واتخذ منهجًا فريدًا في قراءة القرآن الكريم، وكان أول قارئ يقرأ القرءان في المسجد الأقصى في الخمسينيات وجاب الدنيا شرقًا وغربًا بصوته العذب الفريد، لقب بملك وصاحب المقام الحزين الشيخ أبو العينين شعيشع.