اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

فى مؤتمر القمة الاسلامية.. أمين مجلس التعاون الخليجي يؤكد أهمية العمل المشترك في سبيل تعزيز قيم السلام

أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعتز بانتمائها الإسلامي، وتسعى بشكل دؤوب لتعزيز أواصر علاقاتها مع الدول الإسلامية على جميع الأصعدة، ولطالما كانت يدها ممدودة للتعاون وبناء الشراكات الحميدة مع الدول الإسلامية أجمع، إيمانًا منها بأهمية هذا العمق البار، وهذه العلاقات المستمدة جسورها من ملتّنا وديننا الحنيف والسنة النبوية.


جاء ذلك خلال مشاركته في الدورة الـ15 لمؤتمر القمة الإسلامي تحت شعار "تعزيز الوحدة والتضامن من خلال الحوار من أجل التنمية المستدامة"، والذي تنظمه منظمة التعاون الإسلامي اليوم، في مدينة بانجول عاصمة جمهورية غامبيا، بمشاركة رؤساء الوفود المشاركة من الدول الأعضاء السبعة والخمسين في منظمة التعاون الإسلامي.


وقال الأمين العام في كلمته: "نجتمع اليوم والعالم يمر بتحديات جمّة ومتصاعدة، وفي ظل هذه التطورات الخطيرة، يبرز دور مجلس التعاون ومنظمة التعاون الإسلامي بوصفهما قوتين فاعلتين لمواجهة الأزمات المتعددة التي تشهدها منطقتنا والعالم أجمع، فإن التحديات المشتركة التي نواجهها تستدعي منا جميعًا العمل المشترك والتعاضد في سبيل تعزيز قيم السلام والازدهار، خاصة ما تتعرض له فلسطين وقطاع غزة من هجوم وحشي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي".


وتطرق للنتائج المهمة التي خرجت بها القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، التي التأمت بالرياض العام الماضي، والتي انبثق عنها تشكيل اللجنة الوزارية المكلفة، وطافت العالم بهدف مساعدة وإنقاذ الشعب الفلسطيني في غزة، من خلال خفض التصعيد وحماية المدنيين واستعادة جهود السلام، مشيداً بالدور الكبير الذي تقوم به هذه اللجنة في سبيل وقف العدوان في قطاع غزة، مما يتطابق مع المواقف الخليجية والعربية والإسلامية.


وأوضح البديوي أنه وبعد مرور أكثر من 211 يوماً يرزح تحت وطأتها الشعب الفلسطيني في غزة من جرائم تقترفها قوات الاحتلال بشكل متواصل، أردت 35 ألف شهيد أغلبهم من الأطفال والنساء، أي بمعدل 165 شهيدا في اليوم، كما أننا وما زلنا نواجه تحديات كبيرة تهدد أمننا واستقرارنا، خاصة في ظل الأزمات المتصاعدة في الشرق الأوسط نتيجة لتداعيات الوضع في فلسطين وغزة، فإن العدوان الإسرائيلي المستمر يستدعي منا جميعًا تجديد التزامنا بالعمل الجماعي والمسؤول لدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، مجدداًعلى الدور الهام الذي يجب أن تلعبه منظمتنا في دعم جهود السلام والتنمية، وكذلك في مواجهة التطرف والإرهاب الذي يهدد الأمن الإقليمي والدولي،
و أهمية الدعوة التي أطلقها المجلس الوزاري لمجلس التعاون، خلال دورته الاستثنائية الرابعة والأربعين والداعية لعقد مؤتمر دولي يعزز الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي.


ودعا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن يتم تسلّيط الضوء على ما يحظى به موضوع التنمية المستدامة بأهمية قصوى ضمن أجندة كل من مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، حيث يتطلب من الجميع العمل المشترك لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية التي تؤثر على دولنا وشعوبنا، كما يجب أن نعزز التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار لدعم مشاريع التنمية المستدامة.

وأشار إلى أن الشباب يمثلون مستقبل الأمة الإسلامية، ومن هذا المنطلق، يتوجب علينا توفير كل الدعم لتمكينهم من خلال التعليم والتدريب، وتوفير فرص العمل التي تلبي طموحاتهم وتحفز إمكانياتهم الكاملة، ومن خلال تحقيق ذلك، نستطيع أن نضمن بناء مجتمعات قوية وقادرة على المساهمة الفعالة في الساحة العالمية.