اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

الصحة العالمية: نشعر بالقلق فهجوم رفح يعني ”حمام دم”

حذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، محذرة من أن الهجوم البري العسكري الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، حيث تقدر جماعات الإغاثة الإنسانية أن 1.2 مليون فلسطيني يقيمون في مأوى، قد يسفر عنه "حمام دم".

وهدد المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس بعواقب وخيمة محتملة، إذ كتب على منصة "إكس": "تشعر منظمة الصحة العالمية بقلق عميق من أن عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح بغزة، يمكن أن تؤدي إلى حمام دم، وتزيد من إضعاف النظام الصحي المنهار بالفعل".

وجاء تحذير المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تعقيبا على بيان لها اليوم الجمعة، أكدت فيه أن التوغل في رفح سيزيد بشكل كبير من الوفيات والأمراض.

ولفتت وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة، إلى أن "موجة جديدة من النزوح ستؤدي إلى تفاقم الاكتظاظ، وتقييد الوصول إلى الغذاء والمياه والخدمات الصحية والصرف الصحي، مما يؤدي إلى زيادة تفشي الأمراض، وتفاقم مستويات الجوع، وخسارة إضافية في الأرواح".

وأضافت أن "النظام الصحي المعطل لن يكون قادرا على التعامل مع ارتفاع عدد الضحايا والوفيات الذي قد يتسبب فيه التوغل في رفح".

وأشارت إلى أن المستشفيات الثلاثة التي تعمل حاليا بصورة جزئية في رفح، ستصبح غير آمنة للوصول إليها من قبل المرضى والموظفين وسيارات الإسعاف، والعاملين في المجال الإنساني، عندما تشتد الأعمال العدائية في المناطق المجاورة لها، ونتيجة لذلك سرعان ما تصبح غير عاملة.

من ناحية أخرى اليوم الجمعة، قال ينس لايركه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن الأمم المتحدة حذرت من أن العملية العسكرية في رفح "قد تؤدي إلى مذبحة".

وقال في مؤتمر صحفي، إنه "بالنسبة للوكالات التي تكافح بالفعل لتقديم المساعدات الإنسانية في غزة فإن الغزو البري لرفح سيوجه ضربة كارثية".

وأعلن أن "أي عملية برية ستعني المزيد من المعاناة والموت".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد نعهد بسحق ما تبقى من مقاتلي حركة "حماس" الفلسطينية في رفح، المكتظة بالمدنيين النازحين.

يذكر أنه، في 7 أكتوبر 2023، شنّ مقاتلون من حركة حماس هجوما على جنوبي إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.

وردًا على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة، أودى بحياة نحو 35 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.

وفي غضون ذلك، تتواصل المساعي الإقليمية والدولية للتوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار بين الجانبين.