اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

يعيشون في رعب لأكثر من 3 شهور.. ماذا يحدث في مدينة والدواني بالهند

مظاهرات هند.
مظاهرات هند.

تعيش مدينة والدواني في شمال الهند حالة صدمة عميقة بعد أحداث مأساوية ألمت بالسكان المسلمين فيها، فقد تعرضت المدينة لأعمال شغب مدمرة بعد تدمير مسجد فيها، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص من الطائفة المسلمة، وفي ظل هذه الظروف الصعبة، يتشبث السكان بالأمل في استعادة التعايش السلمي مع الأغلبية الهندوسية.

تقرير صحيفة لاكروا الواقعة في المنطقة يستعرض حالة الصدمة والتحديات التي تواجهها المجتمع المتأثر.

واستعرضت الصحيفة -في تقرير لمبعوثها الخاص إلى هالدواني بيير سوتروي- بعض مشاهد الحريق الذي التهم منزلا كان يستأجره عامل بناء مع عائلته، نجوا لأنهم كانوا غائبين في يوم أعمال الشغب.

ولكن المنزل "لم يبق منه شيء"، "ولا حتى ملعقة"، كما روى الخياط المسلم ناظم حسين (44 عاما) وهو يرفع لبنة سوداء زيتية كانت أوراقا نقدية من فئة 100 روبية.

وعلى بعد 10 أمتار على زقاق ضيق يمثل الحد الفاصل بين منطقة بانبولبورا ذات الأغلبية المسلمة ومنطقة غانديناغار الهندوسية، نجا منزل ناظم حسين من النيران بمعجزة.

ولكن أدى إلقاء زجاجة المولوتوف عليه إلى إشعال النار في دراجته النارية، كما احترقت عنزته حية وهي مربوطة إلى وتد. يقول الخياط "لم يحدث هذا من قبل في هالدواني. لقد عشنا بشكل جيد مع الهندوس من قبل. احتفلنا بالأعياد الدينية معا".

في ذلك اليوم، اندلعت أعمال العنف في هالدواني، وهي بلدة يسكنها مليون نسمة في ولاية أوتاراخاند شمال الهند، عندما هدمت الجرافات مسجدا ومدرسة قرآنية في بانبولبورا، بحجة أنهما مبنيان بشكل غير قانوني.

وألقى حشد من المسلمين الغاضبين على أثر ذلك الحجارة على الآلات ومرافقيها من الشرطة وأشعلوا النار في مركز للشرطة، وأطلقت هذه الأخيرة النارَ وهو ما أدى إلى قتل 6 أشخاص وإصابة نحو 10 آخرين.

ويقول الميكانيكي محمد سهيل (22 عاما) الذي قتل والده برصاص الشرطة في المنزل الضيق الذي يعيش فيه مع عائلته: "لم يشارك أبي في أعمال الشغب. خرج ببساطة من المنزل مع أخي لركن سيارته".

ويضيف: "بعد وقت قصير من خروجهم، اتصل بي أخي ليخبرني أن والدنا أصيب برصاصة في صدغه الأيمن. هرعت إلى الخارج لأجده وهو لا يزال يتنفس، وقد توفي في المستشفى بعد 6 أيام".

من ناحيته، يقول محمد أمان (21 عاما) إن والده "كان في الخارج لشراء الحليب لابنة أخي عندما اتصل بي أحدهم ليخبرني أنه أصيب".

وعندما وجدته كان ملقى في بركة من الدماء رفعته على عربة لنقله إلى المستشفى، لكن حوالي 10 من ضباط الشرطة هاجموني وضربوني. توسلت إليهم أن يسمحوا لي بأخذ والدي، لكنهم لم يستمعوا لي".