اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

السيسي: مصر تنفق المليارات في مشاريع نقل البيانات

قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إن «مصر أنفقت مليارات الدولارات لتجهيز بنية أساسية متكاملة لنقل البيانات بسرعة تتناسب مع التطور الذي يشهده العالم في هذا المجال، وإنه في الماضي، كانت مصر تحفظ بياناتها في الخارج بمبالغ طائلة، لكن الآن استطاعت الحكومة المصرية توطين بياناتها على أراضيها».

وأكد السيسي، خلال افتتاح مركز «البيانات والحوسبة السحابية الحكومية» في العاصمة الإدارية الجديدة (شرق القاهرة)، الأحد، أن إنشاء «المركز يُسهم في الحفاظ على بيانات مصر داخل أراضيها»، مؤكداً في هذا الصدد على «أهمية الحفاظ على دور مصر كنقطة رئيسية لنقل البيانات في العالم».

و«مركز البيانات والحوسبة السحابية» الذي تم إنشاؤه في العاصمة الإدارية الجديدة «يُعد أول مركز يقدم خدمات تحليل ومعالجة البيانات الضخمة عبر الذكاء الاصطناعي في مصر وشمال أفريقيا»، وفقا لوزارة الاتصالات المصرية.

ويستخدم المركز «تكنولوجيا الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في تحليل البيانات الحكومية، بالإضافة إلى عمله كمركز موحد لبيانات التعافي من الكوارث، وتوطين استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في القطاع الحكومي».

وقال السيسي، خلال افتتاح المركز، الأحد، إن «90 في المائة من الكابلات البحرية الموجودة في العالم تمر عبر مصر بوصفها محوراً رئيسياً لنقل البيانات والاتصالات بالعالم»، مؤكداً «ضرورة الاستفادة من الموقع الجيد لبلاده التي جعلها نقطة رئيسية لنقل البيانات والاتصالات بين الشرق والغرب».

وتحدث الرئيس المصري عن بداية اهتمام بلاده بمجال المعلومات والبيانات، قائلاً إن مصر بدأت في مجال تطوير البيانات والريادة منذ عام 2018 بالتوازي مع بناء العاصمة الإدارية الجديدة، لافتاً إلى طبيعة عمل الحكومة المصرية في الماضي، حيث كان لكل وزارة «سيرفر بيانات» (خادم الويب) خاص بها دون التأكد من مدى تأمينه ومدى قدرته على التفاعل مع باقي الوزارات المصرية.

كما أوضح أن «المركز الرئيسي للبيانات سيكون شاملاً لكل الوزارات، وبه كل البيانات الخاصة بها، ولا يستطيع أحد الدخول على هذه الشبكة نظراً لتأمينها بشكل كبير للغاية، والصالات التي تحوي (السيرفرات) ومراكز البيانات لا يمكن لأحد دخولها نهائياً، حتى الأشخاص القائمون على إدارتها لا يستطيعون الدخول لها»، مؤكداً أن «الحكومة سعت لأن يكون المركز الرئيسي للبيانات الخاص بها على أعلى مستوى، وفقاً للمعايير العالمية».

موضوعات متعلقة