اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

مصر تقود مفاوضات ناجحة.. تفاؤل بشأن وقف إطلاق النار في غزة

مفاوضات
مفاوضات

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، السبت، أن الأغلبية في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصبحت تدعم بنود صفقة جديدة اقترحتها مصر وتم نقلها إلى حركة "حماس"، بهدف التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقد أعربت الولايات المتحدة، على لسان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، عن تفاؤلها بـ"زخم جديد" في هذه المفاوضات.

من جانبها، قالت حركة "حماس" إنها تقوم بدراسة الرد الإسرائيلي على المقترح المصري لتبادل الأسرى مع تل أبيب، في ظل جهود مكثفة تبذلها القاهرة لتحريك المفاوضات وتجنب الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح، حيث يعيش أكثر من مليون فلسطيني نازح.

أفادت هيئة البث الإسرائيلية، السبت، نقلاً عن مسؤولين مجهولين أن "المؤسسة الأمنية وأغلبية المستويات السياسية دعمت الصفقة وفق المخطط المصري، والذي يقضي بإطلاق سراح ما بين 20 إلى 40 أسيراً إسرائيلياً مقابل وقف إطلاق النار لمدة يوم أو أكثر قليلاً عن كل مختطف يطلق سراحه".

وأوضحت الهيئة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "لا يفضل الاتفاق الجزئي، ويفضل التوصل إلى اتفاق شامل يتضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين". ومع ذلك، قال مسؤول للهيئة إن "التوصل إلى اتفاق شامل غير ممكن حالياً، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن حركة 'حماس' تريد إنهاء الحرب كجزء من الاتفاق، وهو ما تعارضه إسرائيل".

وفقًا لمصدر مطلع على التفاصيل، يمكن التوصل إلى اتفاق "في غضون أيام، رغم تحفظات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو". في الوقت نفسه، أبدت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قلقها بشأن إمكانية إطلاق سراح الرهائن إذا اجتاح الجيش الإسرائيلي مدينة رفح.

وقال مسؤول أمني لهيئة البث إن هذه "الفرصة الأخيرة (...) إما أن يعود المختطفون في صفقة تؤخر الدخول إلى رفح، أو ندخل الحرب في رفح، ونتركها كما تركنا شمال ووسط القطاع لحركة 'حماس'".

تأتي تلك الجهود، بينما قال مسؤولان إسرائيليان لموقع "أكسيوس" الأميركي، إن إسرائيل أبلغت مصر، باستعدادها لمنح مفاوضات الأسرى "فرصة واحدة وأخيرة"، للتوصل إلى اتفاق، ولكن إذا لم يتم إحراز تقدم قريباً فستمضي قدماً في اجتياح بري لرفح

وأفاد أحد المسؤولين بأن إسرائيل "أبلغت مصر بأنها جادة في الاستعدادات لشن العملية في رفح وأنها لن تسمح لحماس بالتباطؤ".

وتشعر مصر بقلق متزايد بشأن عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في مدينة رفح، إذ تبذل جهوداً مكثفة من أجل التوصل إلى صفقة من شأنها أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار في غزة ووقف العملية المزمعة في رفح.

وفي وقت سابق، الجمعة، قال مصدر أمني رفيع المستوى لوكالة أنباء العالم العربي AWP، إن مصر تعمل على التواصل مع قيادة "حماس" في قطاع غزة بشكل مباشر من أجل الوصول إلى "تفاهمات سريعة" بشأن الورقة الجديدة التي تطرحها القاهرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وقال المصدر إن الخطوة التالية في التحركات المصرية المكثفة هي "التواصل مع قيادة حماس"، مؤكداً أن مصر "تعمل على التواصل مع قيادة حماس بشكل مباشر لنقاش التفاصيل المتعلقة بالورقة المصرية الجديدة".

وذكر أن فكرة التواصل المباشر مع القيادة الميدانية، ترجع إلى "إصرار مصر على التفاهم السريع بشأن الخطوط العريضة التي تم بحثها في تل أبيب من خلال الوفد الأمني المصري رفيع المستوى الذي زار إسرائيل".

وأجرى وفد مصري، الجمعة، مباحثات في إسرائيل، بينما أكدت مصادر مصرية وإسرائيلية أن "هناك تقدّماً ملحوظاً في تقريب وجهات النظر بين الوفدين المصري والإسرائيلي بشأن الوصول إلى هدنة في قطاع غزّة".