اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

الإمارات والبحرين تدعوان إلى التهدئة في الشرق الأوسط.. وبايدن و17 زعيما يطالبون بإطلاق سراح المحتجزين

أكد الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، أن التصعيد العسكري لن يحقق التهدئة في منطقة الشرق الأوسط، وأن الحوار والتفاوض هو السبيل الوحيد لتسوية النزاعات.

جاء ذلك خلال زيارة ملك البحرين إلى الإمارات، التي التقى خلالها أيضا، مع محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة، اليوم الخميس.

وشدد الجانبان على أهمية الإعداد للقمة العربية المقبلة، في دورتها الـ33، التي تستضيفها مملكة البحرين في الـ16 من مايو المقبل، حتى تخرج بقرارات تسهم في تعزيز التضامن العربي ووحدة الصف، وتكون سببا في النهوض بقدرات الأمة سياسيا واقتصاديا وبما يسهم في حماية أمنها القومي.

كما تناولت مباحثات ملك البحرين مع قادة الإمارات الأوضاع الاستثنائية في الشرق الأوسط وتأثيرها على مسيرة التنمية في المنطقة، حيث شدد الجانبان على ضرورة تضافر الجهود لإقرار السلام والاستقرار.

وتشهد منطقة الشرق الأوسط توترات واسعة منذ بدء حرب غزة في الـ7 من أكتوبر الماضي، التي خلفت أكثر من 34 ألف قتيل وأكثر من 77 ألف جريح من الفلسطينيين، وهي الحرب التي امتدت تأثيرها إلى جنوب لبنان واليمن ومناطق أخرى، في ذات الوقت الذي شهدت فيه المنطقة خلال الشهر الجاري تصعيدا مباشرا بين إسرائيل وإيران، وسط تحذيرات إقليمية ودولية من توسع الصراع.

دعا الرئيس الأمريكي، جو بايدن، و17 من زعماء دول العالم، اليوم الخميس، حركة حماس الفلسطينية لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لديها في قطاع غزة.

وذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس، أن بايدن و17 من زعماء دول العالم دعوا حركة حماس إلى إطلاق سراح المحتجزين، والموافقة على الصفقة المطروحة على طاولة المفاوضات مع إسرائيل.

وأوضحت القناة أن بايدن والزعماء الـ17 حثوا "حماس" على أن صفقة تبادل الرهائن مع إسرائيل ستؤدي إلى اتفاق وقف إطلاق النار الفوري والمطول في غزة.

والدول الـ17 هي بريطانيا والأرجنتين والنمسا والبرازيل وبلغاريا وكندا وكولومبيا والدنمارك وفرنسا وألمانيا والبرتغال والمجر وبولندا ورومانيا وصربيا وإسبانيا وتايلاند.

ومن المقرر أن يعقد "كابينيت الحرب" الإسرائيلي على قطاع غزة اجتماعا، اليوم الخميس، لمناقشة أفكار جديدة بشأن "صفقة المحتجزين" لدى حركة حماس الفلسطينية.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن "المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لإدارة الحرب على غزة (كابينيت الحرب) سيعقد اجتماعا مهما، (الخميس)، بهدف بحث أفكار جديدة بشأن صفقة تبادل المحتجزين مع حماس".

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن "هذه المناقشات داخلية ولا تعني تقديم مقترح جديد للوسطاء أو المفاوضين"، وذلك في الوقت الذي تجري فيه الاستعدادات العسكرية الإسرائيلية للدخول إلى مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وفي السياق ذاته، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، مساء الأربعاء، أن "المئات من الإسرائيليين تظاهروا أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس، بعد نشر حركة حماس لشريط فيديو يظهر فيه أسير إسرائيلي".

وكان الأسير غولدبيرغ بولين، قد عبّر في مقطع مصور بثته "كتائب القسام"، عن ما وصفه بإهمال حكومة نتنياهو، للأسرى وطالبها بالعمل للإفراج عنه.

ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع منذ نحو 7 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.

في 7 أكتوبر، شنّ مقاتلون من "حماس" هجوما على جنوبي إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.

ورداً على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة، أودى بحياة أكثر من 34 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.

وفي غضون ذلك تتواصل مساعٍ إقليمية ودولية للتوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

موضوعات متعلقة