اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

هل يجوز للحائض قراءة الرقية الشرعية على نفسها أو غيرها.. الإفتاء تجيب

الإفتاء
الإفتاء

ورد سؤال إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، حول حكم قراءة الحائض للرقية الشرعية.
وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن المرأة الحائض أو النفساء، لا يجوز لها مس المصحف وقراءة القرآن، إلا إذا كانت معلمة أو متعلمة.

وأوضح «شلبي» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردا على سؤال: ما حكم قراءة الحائض والنفساء للقرآن ؟ أن المرأة التي تحفظ القرآن وتخشى نسيانه بعدم قراءته طيلة فترة الحيض التي قد تصل إلى 15 يوما، أو النفاس التي قد تصل إلى 60 يوما، يجوز لها أن تنظر في شاشة الكمبيوتر أو الهاتف المحمول وتمرر النظر تطبيق المصحف دون النطق وترديد اللسان.
وتابع أن الرقية الشرعية هي: أدعية وآيات كثيرة من كتاب الله _عز وجل_، بمعنى العوذة وهي الوقاية، وهي من سنة النبي محمد -عليه السلام-، التي يجب الاقتداء بها واتباعها وأخذ كل ما هو مفيد منها،لإفادة النفس البشرية التي تتعرض للعديد من المشاكل والآفات على مر العصور، وتتميز بالثبات.

وفي نفس السياق، قال الشيخ احمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الفقهاء أجازوا الذكر حال قيام المرأة أثناء فترة الحيض، ولكن يحرم عليها الصلاة والصوم وقراءة القرآن.
وتابع أنه إذا كانت المرأة حائض وأرادت ان تقرأ الرقية الشرعية فيجوز ولا حرج فى ذلك.
وعليه اجتمع رأي الفقهاء على أنه تجوز قراءة الرقية الشرعية على الشخص الجنب، وعلى المرأة الحائض بل يجوز لكل منهما أن يقرأ الرقية بنفسه كما نص عليه الدردير في شرحه لمختصر خليل في الفقه المالكي، فقد ذكر أن اليسير من القرآن الذي يتعوذ به لا يمنع منه الجنب، وذكر أن ذلك يشمل آية الكرسي، والإخلاص، والمعوذتين، والرقية.
وذلك على مذهب الإمام مالك ومذهب الإمام أحمد في رواية عنه وقد رجحه شيخ الإسلام وابن القيم، واحتج الجمهور في المنع بقياس الحائض على الجنب وبحديث ضعيف روي في منعها من القراءة ورد عليه بضعف الحديث وبمخالفة الحائض للجنب في كونها لا تقدر على رفع الحدث عنها حتى ينقطع الدم، ثم إن بعض الفقهاء ومنهم المالكية نصوا على أن الجنب تجوز له قراءة القرآن للتعوذ والرقية والاستدلال كما نص عليه الحطاب وعليش في شرحيهما لمختصر خليل.