اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

أمين جامعة الدول العربية: مجلس الأمن أصيب بالشلل أمام جريمة إبادة غزة

أبو الغيط
أبو الغيط

أشار أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى أن اجتماع الدورة العادية السادسة والخمسين للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك اليوم يهدف إلى تبادل الآراء والتشاور حول المبادرات الممكن تنفيذها في المرحلة القادمة.
تلك المبادرات ستعزز التعاون العربي وتسهم في مواجهة التحديات الجديدة، التي تظهر بوتيرة متسارعة وتتسم بالتعقيد.
خلال كلمته في افتتاح أعمال الدورة العادية الخامسة والخمسين للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك اليوم، أوضح أن الاجتماع يأتي في ظل تحديات خطيرة تواجه المنطقة العربية من جديد. تصدر هذه التحديات التطورات الحالية في القضية الفلسطينية، حيث تواصل إسرائيل هجماتها الوحشية على قطاع غزة، متجاوزة القوانين الدولية والإنسانية، في ظل صمت دولي غير مسبوق وتقاعس من مجلس الأمن الدولي عن أداء دوره في حفظ السلم والأمن الدوليين، وعدم وقف الجرائم التي ترتكب في قطاع غزة.


أشار إلى ضرورة تصدر بند "إعداد خطة الاستجابة الطارئة لمواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن العدوان الإسرائيلي على دولة فلسطين" قمة جدول أعمال اجتماع اللجنة الحالي، ويأتي هذا البند في إطار تنفيذ قرار الدورة السابقة (113) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، التي انعقدت في فبراير الماضي.
وقدم أبو الغيط الشكر إلى المنظمات والاتحادات العربية التي أبدت استعدادها لدعم هذه الخطة، تمهيدًا لإقرارها في القمة العربية المقرر عقدها في المنامة بمملكة البحرين في 16 مايو المقبل.

وتابع كما أنتهز هذه المناسبة لدعوة باقي المنظمات لتقديم الدعم الممكن للخطة، أخذًا في الاعتبار إيلاء الأهمية القصوى للتعامل مع الشق المتعلق بالاحتياجات الطارئة للأشقاء الفلسطينيين الذين يعيشون ظروفًا إنسانية بالغة الصعوبة.

وأضاف: لاحظتم فإن جدول أعمال الدورة الحالية للجنة يتضمن جملة من الموضوعات نظّم إدراجها ما تضمنته اللائحة الداخلية المُعدّلة للجنة وقرارات دوراتها السابقة.. وقد أَثْرَتهذه الموضوعات نقاشات خبراء اللجنة على مدار اليومين الماضيين، لتخرج بالتوصيات المعروضة أمامنا اليوم.

واستطرد: تتذكرون جميعًا أننا قد عالجنا في الدورات السابقة موضوع "التحول الرقمي" بوصفه أولوية عربية من خلال تناوله من جوانب مختلفة حيث ناقشنا على سبيل المثال بناء القدرات ورسم السياسات الرقمية العربية والأمن السيبراني ثم موضوع الذكاء الاصطناعي الذي أذكّر هنا مجددًا أننا قد ناقشناه خلال الدورتين السابقتين.
وركز على أنه لايزال موضوع الذكاء الاصطناعي بكافة جوانبه المختلفة يفرض نفسه على أجندة أعمال هذه اللجنة وغيرها من اجتماعات الجامعة في كافة مستوياتها،في إطار السعي الدائم لتوظيفه ايجابيًا لخدمة مجالات عمل منظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك، وبما يعود بالنفع على مجتمعاتنا العربية.
وقال:" وجدنا أنه من المُفيد لأعمال هذه الدورة أيضًا تخصيص محور آخر للجنة يتمثل بموضوع نظم التعليم العربية وسبل تطويرها لتتماشى مع روح العصر، ولتواكب التطورات التكنولوجية المتسارعة".


وأكد أن المنظمات والاتحادات العربية بوصفها بيوت الخبرة والأذرع الفنية للعمل العربي المشترك مدعوّة للتعاطي -حسب اختصاصاتها- مع كافة الاستراتيجيات التي أقرّتها القمم العربية السابقة وآخرها قمة جدة بالمملكة العربية السعودية، المنعقدة في مايو الماضي، كما يقع على عاتقها أيضًا النظر في الآليات والخطوات العملية والمقترحات التي من شأنها تعزيز التكامل العربي في المجالات المذكورة.