اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

مسجد الحمودي.. رمز التراث الثقافي الإسلامي في جيبوتي

مسجد الحمودي
مسجد الحمودي

يعتبر مسجد الحمودي من أعرق المعالم الدينية والتاريخية في العاصمة جيبوتي، حيث بناه الحاج حمودي أحمد الصوري عام 1901 ميلادي، ليكون شاهداً على حضارة الإسلام وتاريخه العريق في البلاد.

يتجاوز دور مسجد الحمودي كونه مكاناً للعبادة، ليصبح رمزاً ثقافياً هاماً يعكس الهوية العربية والإسلامية لجيبوتي، حيث لعب دورًا هامًا في الحفاظ على الثقافة العربية رغم التأثيرات الفرنسية التي شهدتها البلاد.


يقع مسجد الحمودي في قلب مدينة جيبوتي، بالقرب من سوق حمدو، مما يجعله وجهة سهلة الوصول للمصلين والسياح على حدٍ سواء.

يتميز مسجد الحمودي بتصميمه المعماري الإسلامي الفريد، حيث يتكون من فناء واسع تحيط به أروقة مغطاة، ويتميز بقبته البيضاء المميزة التي تشكل علامة فارقة في سماء المدينة.

تزين جدران المسجد بزخارف إسلامية جميلة من الخط العربي والنقوش الهندسية، تعكس إبداع الفنانين المسلمين في تلك الحقبة.
مزيج ثقافي: يجمع تصميم المسجد

بين العناصر المعمارية العربية والإفريقية، مما يعكس التنوع الثقافي لمدينة جيبوتي.


ويقع مسجد الحمودي في قلب العاصمة، قرب سوق محمود حربي أحد أكبر أسواق جيبوتي على الإطلاق، وهناك محلات تجارية -يمتلك معظمها الجيبوتيون من أصول عربية- تحيط بالمسجد ويوجد بينها مكتبات تبيع الكتب العربية والزي الإسلامي.

والزائر للعاصمة الجيبوتية لا بد له من زيارة هذا الجامع التاريخي لما له من عراقة وتاريخ طويل، ويعتبر الجيبوتيون هذا المسجد معلماً من معالم تاريخهم البارزة.


وتعتمد هيئة الإذاعة والتلفزيون الجيبوتي أذان مسجد الحمودي للإعلان عن أوقات الصلوات الخمس في جميع ولايات جمهورية جيبوتي، وكذلك المواسم الرسمية كرمضان ومناسبة عيدي الفطر والأضحى.

ورغم تشييد جامع الحمودي قبل 106 أعوام إلا أنه ما زال يحافظ على تماسكه وقوته، فأعمدة المسجد وسقفه والمئذنة والنوافذ كلها قديمة، لكنها متماسكة وتستعصي على الانهيار.

وتجري وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف الجيبوتية بعض الترميمات البسيطة على المسجد بين الحين والآخر، لضمان بقائه معلما تاريخيا بارزا في المدينة. وترى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف أن عمارة مسجد "الحمودي" طراز معماري فريد يجب عدم تغيير لمساته الهندسية التي تُعبّر عن نمط فريد في العمارة.

يعتبر زيارة جامع الحمودي أمرًا ضروريًا للزائر للعاصمة الجيبوتية، نظرًا لما يحمله من عراقة وتاريخ طويل. يُعتبر هذا المسجد معلمًا تاريخيًا بارزًا في نظر الجيبوتيين، ويمثل جزءًا من تراثهم الثقافي.