اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

وحدة العلاقات العامة.. تكنولوجيا المعلومات بين يدي الإرهابيين

وحدة العلاقات العامة في داعش
وحدة العلاقات العامة في داعش

تتبنى الجماعات الإرهابية المتمركزة في منطقة حوض بحيرة تشاد، مزيجاً من التكنولوجيا المتوفرة للجميع لزيادة أنشطتها وتجنيد عناصر جديدة في ربوع المنطقة؛ بداية من أجهزة المودم للاتصال عبر الأقمار الصناعية وحسابات وسائل الإعلام الاجتماعي ووصولاً إلى أجهزة اللاب توب والطائرات المسيَّرة.

وتستخدمها لاستكمال جهود العناصر البشرية ونشر دعايتها في ظل التضييق عليها بعمليات مكافحة الإرهاب الناجحة الأخيرة، كالعملية التي أجرتها قوات الأمن النيجيرية في منتصف فبراير 2023 وأسفرت عن مقتل 133 مسلحًا من ولاية تنظيم داعش الإرهابي في غرب أفريقيا.

تسببت العمليات التي استهدفت ولاية غرب إفريقيا وفصائل بوكو حرام الأخرى في تكبيدها خسائر فادحة وتقليص الملاذات الآمنة المتوفرة لها. ويؤدي القبض على عناصرها خارج شمال شرقي نيجيريا إلى الحد من قدرتها على التوسع.

باتت ولاية غرب إفريقيا محاصرة وتعاني من نقص مسلحيها، ويبدو أنها تحاول تحويل الطائرات المسيَّرة المتوفرة في الأسواق إلى عبوَّات ناسفة محلية الصنع طائرة، وهي خطوة تقنية يمكن أن تهدد الأهداف العسكرية والمدنية.

وفي غضون ذلك، ركزت ولاية غرب إفريقيا على وحدة للعلاقات العامة تعتمد على التكنولوجيا وتعمل مع تنظيم داعش مباشرة للترويج لها على قنوات الإعلام الاجتماعي مثل إنستغرام وواتساب.

وتقوم الوحدة بتجنيد المقاتلين الجدد وتدريبهم على استخدام الكاميرات والهواتف الذكية وتكنولوجيا الأقمار الصناعية؛ ولا سيما العلامة التجارية لأجهزة المودم عالية السرعة المعروفة باسم «الثريا». فقد حظرت نيجيريا استخدام هواتف الثريا الفضائية في شمالها الشرقي في عام 2013، وخصصت الحكومة ميزانية قدرها 7 ملايين دولار أمريكي في عام 2021 لنظامها المخصص لاعتراض الثريا لتتبع المكالمات والرسائل النصية والبيانات المرسلة باستخدامها.

وكانت تلك التكنولوجيا متوفرة بسهولة في لاجوس حتى عهد قريب، ولكن تحصل ولاية غرب إفريقيا الآن على أجهزة مودم الثريا الخاصة بها سراً في تشاد، وهي محظورة فيها أيضاً.

يشكل استخدام ولاية غرب إفريقيا للتكنولوجيا المتوفرة للجميع بسهولة تحدياً للأجهزة الأمنية الساعية للقضاء على الجماعات الإرهابية.

وباتت لهذه الجماعات أن تستفيد من التكنولوجيا في تكتيكات حرب العصابات مثل التحكم عن بعد في قاذفات الصواريخ والعبوات الناسفة، وتُستخدم لقطات الطائرات بدون طيار وكاميرات GoPro لتضخيم المناظر الطبيعية والعمليات العسكرية، وتضخيم الدعاية والتعبئة على الإنترنت.

تلك الأدوات المتقدمة، لها اثرها البالغ في انتشار هذه الجماعات وتمددها خاصة في مجال الدعاية والتسويق الاديولوجي لها فقسمت الدعايه بين دولية والتي تستهدف المجتمع الدولي والمحلية التي تخاطب الداخل وبتكنولوجيا عاليه جدا تسهم في إيجاد موارد بشرية ومادية تزيد من قدرات تلك الجماعات.

بالإضافة إلى اختراق الاجهزة الأمنية والتنصت والرصد وصناعة المتفجرات عالية التقنية وتفجيرها عن بعد وابتكار أدوات حديثه كالدراونز وقد قطع فرع داعش في منطقة بحيرة تشاد شويا طويلا في هذا المضمار وهو اثبتته التقنية العالية التي يستخدمها في مواده الاعلامية.