اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
جنين تحت القمع.. الاحتلال الإسرائيلي يحوّل منازل المدنيين إلى ثكنات عسكرية ويدفع باتجاه تهجير قسري ضربة إسرائيلية في قلب طهران.. اغتيال أربعة من كبار قادة المخابرات الإيرانية تصعيد غير مسبوق بين إيران وإسرائيل.. دعوة صينية للتهدئة ومخاوف من انزلاق إقليمي إلغاء زيارة ”نيميتز” لفيتنام وسط تصاعد التوترات الإقليمية.. تحركات بحرية أميركية تعكس أولويات استراتيجية متغيرة قمة السبع في كندا.. تصعيد الشرق الأوسط يفضح الانقسام الغربي وتناقضات القيادة الأميركية الرئيس الإيراني ينتقد سياسات الولايات المتحدة ويؤكد حق بلاده في الطاقة النووية إيران تبلغ قطر وعُمان بأنها لن تتفاوض «في ظل الهجوم» الإسرائيلي غياب سلاح الجو الإيراني عن المواجهة الجوية.. بين واقع التقادم وتكتيكات الردع البديل هل تعجّل الضربات الإسرائيلية من قنبلة إيران النووية؟ وزير الدفاع الإسرائيلي: سكان طهران سيدفعون ثمن الهجمات الإيرانية قريباً ضربة الأعماق.. إيران تشعل جبهة النار في قلب إسرائيل وتعيد تشكيل معادلة الردع ترامب: الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل

تعرف على ما هو أفضل من الصيام والصلاة

شوقي علام
شوقي علام

تعد القضايا المتعلقة بالعلاقات الإنسانية والتعامل السلمي بين الأفراد من أهم القضايا التي تواجه المجتمعات، فالتوافق والسلام في العلاقات يعزز الاستقرار والتقدم، في حين أن الخلافات والتوترات قد تؤدي إلى الانهيار والفوضى، وفي هذا السياق، يأتي دور الإصلاح بين الناس كوسيلة فعالة لتعزيز التآلف والتوافق.

ففي حديثه، أشار الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم وضح لنا قيمة الإصلاح بين الناس، فقد روى عنه قوله: "ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى. قال: صلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين". هذا يعني أن الإصلاح في العلاقات الشخصية والاجتماعية يتصدر أهمية الأعمال الصالحة، حيث يساهم في تعزيز السلام والاستقرار.

وأكد الدكتور شوقي علام أن فساد ذات البين يشكل خطرًا على الفرد والمجتمع على حد سواء. فإذا انعدمت التوافق والتفاهم بين الأفراد، فإن الأمن يتلاشى والتوتر يسود. ومن هنا، يجب أن يكون الاهتمام بإصلاح العلاقات الشخصية والأسرية جزءًا من قيم المجتمع.

توجه الإسلام بشكل خاص إلى الزوجين بأن يكونوا قادرين على حل الخلافات بشكل سلمي وبناء. فقد ورد في القرآن الكريم: "وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا". وهنا يتضح أن الإصلاح بين الزوجين يعد أمرًا مشروعًا ومحببًا لدى الله.

ويشدد الإسلام أيضًا على أهمية الإصلاح بين الناس بشكل عام، فالتعايش السلمي والتآلف بين الأفراد هو جزء من التعاليم الإسلامية، كما يحث الإسلام على التسامح والعدل والإحسان في التعامل مع الآخرين، بغض النظر عن اختلافات العرق أو الدين أو الثقافة. ففي القرآن الكريم يقول الله تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ". هذه الآية تؤكد أن التعارف والتعايش بين الأشخاص مهم جدًا، وأن قيمة الإنسان لدى الله تعتمد على التقوى والتقوى وليس على أي عوامل أخرى.