اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

الصين تبحر نحو الهيمنة: طموح حاملات الطائرات يثير قلق الولايات المتحدة

صورة أرشيفية لحاملة طائرات
صورة أرشيفية لحاملة طائرات

تُسارع الصين إلى توسيع أسطول حاملات الطائرات لديها، في خطوة تعكس طموحًا متزايدًا لممارسة نفوذ عالمي، خاصة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. ويثير هذا التوسع قلقًا متزايدًا داخل الولايات المتحدة، التي تسعى للحفاظ على هيمنتها البحرية في المنطقة.

ففي خطوات عكست طموحا أوسع لدى الصين لممارسة نفوذ عالمي، خاصة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، تعمل الصين على توسيع أسطول حاملات الطائرات لديها، مما أثار قلقا داخل الولايات المتحدة.

وتقول صحيفة «ذا ناشيونال إنترست» إن هذا التوسع هو جزء من جهد ضخم لبناء السفن، وتشغيل حاملات الطائرات: لياونينغ، وشاندونغ محلية الصنع، بالإضافة إلى فوجيان الأكثر تقدما، مع حاملة رابعة، قيد التطوير.

وفي حين أن حاملات الطائرات الصينية، خاصة القديمة منها، لا تضاهي قدرات الأسطول الأمريكي، فإن إدخال حاملات طائرات حديثة مثل فوجيان، التي ربما تكون مجهزة بتقنيات متقدمة، يمثل خطوة مهمة، حسب الصحيفة الأمريكية.

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة لديها أسطول حاملات متفوقا من حيث الجودة والكمية، فإن الأمر الأكثر إلحاحاً بالنسبة للاستراتيجيين الأمريكيين هو التطورات العسكرية الأخرى التي حققتها الصين، مثل الغواصات الهجومية والصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، والتي يمكن أن تتحدى الهيمنة البحرية الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وحسب «ذا ناشيونال إنترست»، فإن الصين تعمل جاهدة على توسيع أسطولها من حاملات الطائرات، وهو جهد يتسق مع نيتها الأوسع لـ«تأكيد النفوذ العالمي وإقامة الهيمنة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ».

لكن ماذا يعني ذلك لأمريكا؟

تقول الصحيفة الأمريكية إن الصين تسير على قدم وساق نحو إنشاء أسطول ضخم من حاملات الطائرات، وهو ما يشكل جزءا من فورة بناء السفن المستمرة في الصين، والتي تعد واحدة من أكثر المشاريع طموحا في تاريخ العالم.

وأشارت إلى أن بناء أسطول من حاملات الطائرات يمنح مستوى من الهيبة، ويعطي الخصم سببا للتوقف، إلا أنه مع ذلك لا تزال التساؤلات قائمة بشأن جودة أسطول حاملات الطائرات الصيني وقدرته على البقاء.

هل ينبغي للولايات المتحدة أن تشعر بالقلق؟

حسب «ذا ناشيونال إنترست» فإنه رغم أن حاملة الطائرات الأولى في الصين، Varyag، ليست مثيرة للإعجاب بشكل خاص، فإن الحاملة «شاندونغ» تمثل تحسنا ملحوظا مقارنة بسلفتها، مشيرة إلى أنه مع ذلك لا تزال تتميز بالطاقة التقليدية بدلاً من الطاقة النووية.

عيوب قد تكون الحاملة «فوجيان» تلاشتها، لكونها تعد أكثر حداثة وتطورًا، وتتميز بالدفع النووي وقد تحتوي على أسلحة مثل الليزر والمدافع الكهرومغناطيسية، حسب الصحيفة الأمريكية، التي قالت إنه لا يعرف سوى القليل عنها، لكون بناؤها يتم سرًا.

وأشارت إلى أن مساعي الصين لبناء أسطول حاملات طائرات هي جزء من جهد أوسع لتوسيع نفوذها في جميع أنحاء العالم.

ما حجم التهديد الذي تشكله حاملات الطائرات القادمة من الصين؟

على الرغم من كونها قوة صاعدة، إلا أن الولايات المتحدة لا تزال تتقدم على الصين بعقود من حيث جودة وكمية أسطول حاملات الطائرات، بحسب الصحيفة الأمريكية.

وفي حين أن أسطول حاملات الطائرات سيعزز قدرة الصين على نشر القوة الجوية في جميع أنحاء منطقة المحيطين الهادئ والهندي وفرض المطالبات الإقليمية بمزيد من السرعة والدقة، فإن الولايات المتحدة لا تزال قادرة على توفير قوة جوية هائلة للمنطقة.

ورغم ذلك، إلا أن ما يثير قلق مخططي الحرب الأمريكيين أكثر من حاملات الطائرات الصينية هو السفن السطحية الصينية سريعة الحركة، والغواصات الهجومية، والصواريخ المتوسطة والصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، تقول الصحيفة الأمريكية، مشيرة إلى أن العثور على حاملة طائرات وتدميرها في مساحات شاسعة من المحيط ليس بالمهمة السهلة، خاصة عندما تكون الحاملة تعمل بالطاقة النووية ويمكنها البقاء في حالة حركة إلى أجل غير مسمى.

لكن الصين تعمل على بناء مخزون من الأدوات التي من شأنها أن تساعد في التنافس في بحار المحيط الهادئ الهندي، مما يزيد من مخاطر التدخل أو الوجود الأمريكي في المنطقة.

موضوعات متعلقة