اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
حماس تعلق على قرار سويسرا بشأن حظر الحركة غارات أمريكية تستهدف مديرية خب الشعف بمحافظة الجوف حرائق إسرائيل تلتهم 24 ألف دونم وتشعل عديد الخلافات الداخلية من ”ضربة قاصمة” إلى محرقة مستمرة.. خطاب الحرب الإسرائيلي يتقاطع مع جرائم غزة سوريا على صفيح ساخن.. تهدئة حذرة في ريف دمشق وسط تصاعد الهجمات والغليان الطائفي 100 يوم في البيت الأبيض.. ما الذي تحقق من وعود ترامب وتعهداته الانتخابية؟ إسرائيل تحترق.. بين ألسنة اللهب ومأزق الدولة الأردن بين تقليص الدعم الأميركي وتثبيت الشراكة الاستراتيجية.. قراءة في تفاصيل الأزمة واستجابات الأطراف الملاحقات القضائية وشبح الانتقام السياسي تطارد رؤساء كوريا الجنوبية السابقين الصين تؤكد دعمها لإيران قبيل جولة مفاوضات نووية جديدة مع واشنطن في روما زيارة الرئيس جوزيف عون إلى أبوظبي.. انفتاح لبناني على الدعم الإماراتي في ظل أزمة متعددة الأوجه 165 قتيلا بهجمات لـ«الدعم السريع» على دارفور في 10 أيام.. والأمم المتحدة: «الوضع كارثي» غرب السودان

قصة محمد الكحلاوي: من موظف في السكك الحديدية إلى شيخ المداحين

محمد الكحلاوي
محمد الكحلاوي


مشوار طويل ملئ بالاحداث والتقلبات.. هكذا كانت حياة المنشد الديني محمد الكحلاوي الذي لقب بـ"شيخ المداحين "؛ لكثرة ماغني في مدح النبي الكريم، لاتزال أغانيه عالقة في الأذهان، ويتغني بها شباب المداحين، ومن أشهرها: " لأجل النبي"،"عليك سلام الله "، وغيرها..وفي التقرير التالي نستعرض أبرز المحطات في حياة الراحل محمد الكحلاوي:
وُلد محمد مرسي عبد اللطيف الكحلاوي بمدينة منيا القمح التابعة لمحافظة الشرقية عام ١٩١٢ يتيما، بعدما توفيت والدته، ولحق بها والده وهولا يزال طفلا. احتضنه خاله الفنان محمد مجاهد الكحلاوي الذي ورث عنه لقب "محمد الكحلاوي" بجانب عذوبة الصوت وبراعة الأداء.
عشق "الكحلاوي" في طفولته لعب الكرة والغناء، ولعب في فريق نادي "السكة الحديد"، وعمل موظفا بالسكك الحديدية، وخلال عمله كان ينشد المواويل الشعبية، مما ساعده علي العمل بالإذاعة عام ١٩٣٤ ثم عمل كومبارس في فرقة "عكاشة".
وفي يوم من الأيام.. تأخر مطرب الفرقة، فطلب منظم الحلقة من "الكحلاوي" الغناء لتسلية الجمهور والذي تجاوب معه.
وبعد تألقه.. سافر "الكحلاوي" مع فرقة "عكاشة" للشام، وبقي هناك لمدة ٨ سنوات، وأتقن هناك اللهجة البدوية وإيقاعاتها، ثم عاد إلي مصر ليبدأ رحلته في الغناء والتمثيل، وكون ثاني شركة إنتاج في الوطن العربي، وهي شركة إنتاج "أفلام القبيلة"، أراد بها صناعة سينما تخصصت في صناعة الأفلام البدوية.
في منتصف عُمر "محمد الكحلاوي".. حدث تحول جوهري جعله يتجه للإنشاد الديني والمديح، ليصبح لقبه "مداح الرسول"، حيث لحن أكثر من 600 لحن ديني، من مجمل إنتاجه الذي قارب علي ١٢٠٠ لحن.
وعن قصة تحوله واتجاهه للإنشاد الديني ومدح الرسول، فقد أصيب محمد الكحلاوي باعتلال في أحباله الصوتية، وفقد القدرة علي الغناء لفترة، حتي رأي في منامه رؤيا، وسمع شخصا يوقظه قائلا: "سيعود صوتك، ولكن لاتغني إلا لرسول الله"، وبالفعل عاد صوته إليه، فنذر أن يعيش ما تبقي من حياته مداحا للرسول.
في إحدي الحفلات في عهد الرئيس جمال عبد الناصر طلب أحد معاونيه من "الكحلاوي" الغناء أمام الرئيس، ولكنه اعتذر قائلا: "لقد نذرت صوتي للغناء للرسول ولن أغني لأي مخلوق غيره، وهذا عهد بيني وبين الله".
زهد محمد الكحلاوي الحياة ومتاعها، فقد هجر عمارته المطلة علي النيل في الزمالك، وبني مسجدا يحمل اسمه وسط مدافن الإمام الشافعي، وبني فوقه استراحة، وسكنها، ومدفنا ليُدفن فيه عند رحيله. أدى الكحلاوي فريضة الحج ٤٠ مرة متواصلة، واعتمر١٠ مرات
أنجب محمد الكحلاوي من البنات خمسا هن: الداعية الاسلامية الراحلة عبلة الكحلاوي ،عليا، فاطمة، عزة ورحمة، ووابنا واحدا، هو الفنان أحمد الكحلاوي الذي سلك طريق والده في الانشاد الديني. وفي عام 1982رحل محمد الكحلاوي الي جوار ربه عن عمر يناهز 70 عاما، تاركا خلفه ميراثا فنيا كبيرا وسيرة طيبة .