بوتين يعين رئيس اللجنة التنظيمية لإعداد القمة الروسية العربية الأولى

أصدر الرئيس الروسي فلاديمير اليوم الخميس ، تشكيل اللجنة التنظيمية للإعداد والتحضير لأول قمة روسية عربية.
وأشار المرسوم الرئاسي إلى "تعيين يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي رئيسا للجنة التنظيمية المكلفة بالإعداد والتحضير لانعقاد أول قمة روسية عربية في روسيا".
وتم الإيعاز لأوشاكوف بإقرار تشكيلة اللجنة التنظيمية في غضون شهر، كما وجه المرسوم الحكومة الروسية بتوفير التمويل اللازم لتغطية النفقات المتعلقة بعمليات إعداد وإجراء القمة.
وخلال زيارة سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد إلى روسيا في أبريل الماضي كشف بوتين عن خطة لعقد قمة روسية عربية العام الحالي، وفي مايو دعا الرئيس الروسي زعماء الدول العربية والأمين العام للجامعة العربية للمشاركة في القمة التي يخطط لعقدها في 15 أكتوبر المقبل.
ويعتبر هذا اللقاء هو الأول من نوعه بين روسيا وجامعة الدول العربية، في إطار تعزيز التعاون الاستراتيجي المتنامي بين موسكو والعالم العربي في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.
ويذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا زعماء الدول العربية والأمين العام للجامعة العربية للمشاركة في القمة الروسية العربية الأولى التي يخطط لعقدها في 15 أكتوبر المقبل.
جاء ذلك في برقية وجه فيها بوتين تحياته إلى الزعماء العرب بمناسبة افتتاح القمة الرابعة والثلاثين لجامعة الدول العربية، التي تعقد في بغداد اليوم السبت.
وأكد بوتين في برقيته عزم روسيا على "مواصلة تعزيز الحوار البناء مع جامعة الدول العربية وتطوير العلاقات الودية مع جميع أعضائها"، وقال: "في هذا الصدد، أود دعوة جميع قادة دول جامعتكم، بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة، للمشاركة في القمة الروسية العربية الأولى التي نخطط لعقدها في 15 أكتوبر المقبل".
وأعرب بوتين عن ثقته بأن هذه القمة ستسهم في تعزيز التعاون ذي المنفعة المتبادلة ومتعدد المجالات للطرفين، كما ستساعد في إيجاد سبل لضمان السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ولفت الرئيس الروسي إلى أن القمة العربية في بغداد "تعقد في وقت بالغ الصعوبة، حيث أدى تصاعد النزاع الفلسطيني الإسرائيلي الذي أزهق أرواح عشرات الآلاف من المدنيين، إلى تفاقم التوتر وتأجيج العديد من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية في الدول المجاورة وفي الشرق الأوسط ككل".
وشدد بوتين على أن دور جامعة الدول العربية يصبح أكثر أهمية في مثل هذه الظروف، باعتبارها آلية فاعلة للحوار والتعاون متعدد الأطراف.
وأكد الرئيس الروسي أن موسكو تدعم بثبات الجهود السياسية والدبلوماسية الجماعية التي تبذلها الدول العربية - سواء في إطار الجامعة أو بصيغ أخرى - لتسوية الخلافات القائمة في المنطقة، مشددا على ضرورة حل جميع القضايا الخلافية على أساس أحكام القانون الدولي مع الاحترام الكامل لسيادة الدول وسلامتها الإقليمية.