طرابلس ترحب بدعوة القاهرة لحوار وتوافق المؤسسات الليبية
رحّب رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، بالبيان المصري بشأن الدعوة لحوار وتوافق المؤسسات الليبية المنبثقة عن الاتفاق السياسي للوصول إلى انتخابات عامة.
وأكد "المنفي"، في تصريح، مساء أمس الأربعاء، أن اختصاص تسمية رئيس الحكومة هو اختصاص المجلس الرئاسي بموجب تعديل الاتفاق السياسي بين مجلسي النواب والدولة.
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الأحد الماضي، حرص بلاده على الحل الليبي-الليبي، وذلك خلال لقائه بكبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشؤون العربية والشرق أوسطية والشؤون الإفريقية، مسعد بولس، في القاهرة.
وأشار "السيسي" إلى أن مصر كانت ولا تزال الأكثر تضررًا من حالة عدم الاستقرار بليبيا، والأكثر حرصًا على دعم كل خطوات التسوية السياسية المطروحة بالملف الليبي، والتوافق على حكومة موحدة تحظى بالمصداقية لدى الليبيين وبدعم سياسي من مجالس النواب والأعلى للدولة والرئاسي، وتكون مهمتها الأساسية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن، بحسب بيان صادر عن المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي.
إلى ذلك أصدرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أمس الثلاثاء، الملخص التنفيذي لتقرير اللجنة الاستشارية، الذي يتضمن خيارات مقترحة لمعالجة القضايا الخلافية المتعلقة بالإطار الانتخابي في البلاد.
ويعد هذا التقرير مشورة ليبية مقدَّمة للبعثة الأممية، من المقرر أن تسهم في توجيه المرحلة التالية من العملية السياسية التي تيسرها البعثة، بهدف بناء توافق وطني، وتوحيد مؤسسات الدولة، والمضي قدمًا نحو تنظيم الانتخابات.
وأشارت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيته، في بيان لها، أن "هذا التقرير يُمثل نقطة انطلاق حوار وطني واسع النطاق حول أفضل السبل لتجاوز الانسداد السياسي الذي أعاق تنظيم الانتخابات منذ عام 2021، الذي أدى بدوره إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار الاقتصادي والأمني في ليبيا".
كان عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها في ليبيا، قد قال إنَّ بعض الميليشيات في البلاد أصبحت أكبر وأقوى من الدولة.
وأضاف "الدبيبة"، في كلمة وجهها للشعب الليبي، أنَّ "حكومته عرضت على الميليشيات الدخول في مؤسسات الدولة الليبية"، وذكر: "هذه الميليشيات استغلت نفوذها وقامت بابتزاز المصالح الحكومية؛ مما أدى إلى اتخاذ إجراءات لتعديل بعض القيادات الأمنية التي تقوم بالانتهاكات في ليبيا".
وفي سياق متصل، اعتبر الدبيبة أنَّ "الكثير من التظاهرات كانت مدفوعة وخرجت لأغراض سياسية"، وتابع: "أقول لأهل أبوسليم إنَّ الظلم رُفع عنكم وسأدعم المنطقة أكثر من قبل، وتأخرت في الخروج حتى لا يُفهم عكس كلامي وتكون هناك فتنة"، وأشار إلى أنَّ "ما وقع في اليوم التالي لعملية أبوسليم كان استعجالًا في تنفيذ قرارات فرض سلطة الدولة".
وفي وقت سابق، التقى السيد اللواء حسن رشاد، رئيس المخابرات العامة المصرية، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والشرق أوسطية مسعد بولس.
وخلال اللقاء بحث رئيس المخابرات المصرية مع كبير مستشاري الرئيس الأمريكي عددًا من الملفات والقضايا الإفريقية في مقدمتها الأوضاع في ليبيا، إضافة إلى سبل وقف التصعيد والعمل على احتواء الوضع في العاصمة الليبية طرابلس
كما بحث رئيس المخابرات العامة المصرية مع كبير مستشاري الرئيس الأمريكي تطورات الأوضاع في السودان وسبل التوصل لحل يحقق الاستقرار والسلام.
