اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
التوتر بين المكسيك والولايات المتحدة.. السيادة الوطنية مقابل التعاون في مكافحة الجريمة المنظمة غزة تحت وطأة الفوضى.. بين تحديات مقاومة الاحتلال وصراع العصابات الرئيس الروسي يحذر من استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا أستراليا في مهب التوترات الأميركية-الصينية.. حكومة ”العمال” تواجه ”الظلال القاتمة” للتجارة العالمية رومانيا بين صناديق الاقتراع وشبح التطرف.. انتخابات رئاسية تُعيد رسم المشهد السياسي وسط ضغوط داخلية وخارجية زيارة الرئيس الصيني إلى روسيا في يوم النصر.. دعم استراتيجي أم خروج دبلوماسي من العزلة؟ «المعركة تصل الشرق».. هجوم بالطائرات المسيّرة على بورتسودان وتفاقم الوضع في دارفور إسرائيل تُصعّد في غزة.. سيناريوهات مفتوحة بين إملاءات الحرب ونداءات المجاعة صراع نووي تحت الرماد.. تصعيد متجدد بين نيودلهي وإسلام آباد يُنذر بالخطر أخيرا حدثت المعجزة.. حقنة لعلاج السرطان نهائيا في 5 دقائق ! أوكرانيا ترفض هدنة يوم النصر.. زيلينسكي يشترط وقفاً دائماً للنار ويُحذر ضيوف موسكو نتيجة الحروب التجارية.. زيادة جديدة في إنتاج النفط خلال يونيو المقبل

اكتشاف اثري جديد في سيناء يثير الجدل.. تفاصيل

كشفت بعثة أثرية مصرية عن بقايا تحصينات عسكرية ووحدات سكنية للجنود بموقع تل أبو صيفي في شمال سيناء، كما عثرت على خندق يشير إلى إمكانية وجود قلعة أخرى بالمنطقة.

وأفاد بيان لوزارة السياحة والآثار المصرية، أن بعثة تابعة للمجلس الأعلى للآثار عثرت على هذه الاكتشاف الأثري، فيما أكد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، أهمية هذا الكشف والذي يلقي الضوء على أسرار التحصينات العسكرية الشرقية لمصر خلال العصرين البطلمي والروماني، وأهمية موقع تل أبو صيفي كمركز عسكري وصناعي على مر العصور.

وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذا الكشف يساهم في رسم صورة أكثر دقة لخريطة الدفاعات المصرية على حدودها الشرقية، ويؤكد من جديد أن سيناء كانت دائمًا بوابة مصر الشرقية وحصنها الأول.

وأضاف أن البعثة استطاعت الكشف عن تصميم معماري مميز للبوابتين الشرقية للقلعتين البطلمية والرومانية المكتشفتين من قبل بالموقع، ما يساعد في إعادة تصور شكل المداخل الدفاعية في ذلك الوقت، بالإضافة إلى خندق دفاعي ضخم بعمق يزيد عن مترين عند مدخل القلعة البطلمية، يُعتقد أنه كان جزءًا من نظام دفاعي يمكن تعطيله عند التهديد.

فيما أشار محمد عبد البديع رئيس قطاع الاثار المصرية، أن البعثة عثرت كذلك على طريق بعرض 11 مترا وطول يتجاوز 100 متر، مرصوف ببلاطات من الحجر الجيري، يمتد من خارج البوابة الشرقية للقلعة الرومانية ويصل إلى قلب الموقع، لافتا إلى أن هذا الطريق مبني فوق طريق أقدم يعود للعصر البطلمي مشيد من بلاطات من الحجر الجيري.

كما تضمن الكشف، أكثر من 500 دائرة طينية على جانبي الطريق الحجري، يُرجح أنها كانت تُزرع فيها الأشجار التي زينت مدخل القلعة خلال العصر البطلمي، فضلا عن الكشف عن مساكن الجنود من العصر الروماني، ما يعطي صورة واضحة عن الحياة اليومية للفرسان المرابطين في القلعة الرومانية خلال عصر الإمبراطور دقلديانوس والإمبراطور مكسيميان، بالإضافة إلى الكشف عن 4 أفران كبيرة استخدمت لإنتاج الجير الحي، ما يشير إلى تحول الموقع إلى مركز صناعي في نهاية العصر الروماني مما أدي لتدمير جميع المنشآت الحجرية بالموقع.

وقال الدكتور هشام حسين رئيس البعثة ومدير عام الإدارة العامة لآثار سيناء، إن البعثة عثرت كذلك على خندق ربما يشير إلى وجود قلعة ثالثة أقدم في الموقع من القلعتين البطلمية والرومانية، حيث تم الكشف عن الأركان الأربعة الخاصة بتلك القلعة وجار حاليا تحديد تاريخها، بالاضافة إلى عدد من المباني مستطيلة الشكل متلاصقة في طبقات متداخلة استخدمت لفترات طويلة كأماكن للمعيشة خلال العصر البطلمي.

ويعد موقع تل أبو صيفي أحد المواقع الاستراتيجية الهامة حيث لعب دورًا محوريًا في حماية حدود مصر الشرقية، ومع تغير مجرى نهر النيل وانحسار الساحل، وانتقلت الأهمية من موقع تل حبوة (مدينة ثارو الفرعونية) إلى تل أبو صيفي.