انكماش الاقتصاد الأمريكي يعصف بـ«وول ستريت».. وترامب يطالب الأمريكيين بالصبر

فتحت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت الأمريكية على تراجع الأربعاء، بعد أن أشارت بيانات إلى انكماش أكبر اقتصاد في العالم في الربع الأول من العام، ما زاد من المخاوف بشأن التأثير الاقتصادي لسياسات الرئيس دونالد ترامب الخاصة بالرسوم الجمركية.
وهبط مؤشر داو جونز 182.6 نقطة أو 0.75 % إلى 40345.41 نقطة، وفتح مؤشر ستاندرد اند بورز 500 منخفضاً 4.99 نقاط أو 073% إلى 5519.31 نقطة، ونزل مؤشر ناسداك 166.2 نقطة أو 0.95% إلى 17293.97 نقطة.
وأشارت تقديرات إلى أن الاقتصاد الأمريكي انكمش في الربع الأول من العام تحت وطأة تدفق السلع المستوردة التي جلبتها شركات لتفادي ارتفاع التكاليف، ما يسلط الضوء على مدى تأثير سياسة الرسوم الجمركية التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب على الاقتصاد.
وأشارت التقديرات المُسبقة للناتج المحلي الإجمالي في تقرير لمكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة الأمريكية، إلى أن الناتج المحلي الإجمالي انخفض بوتيرة سنوية 0.3 % في الربع الأول.
كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا نمو الناتج المحلي الإجمالي 0.3 % في الفترة من يناير إلى مارس.
غير أن الاستطلاع أجري قبل صدور البيانات اليوم، أشارت إلى ارتفاع عجز تجارة السلع في مارس إلى أعلى مستوى على الإطلاق بسبب بلوغ الواردات مستوى غير مسبوق، ما دفع أغلب الاقتصاديين إلى خفض تقديراتهم للناتج المحلي الإجمالي بشكل كبير.
ونما الاقتصاد الأمريكي 2.4 % في الربع الرابع من العام الماضي.
ترامب يطالب الأمريكيين بالصبر
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن انكماش الاقتصاد الأمريكي لا علاقة له بحرب الرسوم الجمركية التي يشنها، وتوقع أن الاقتصاد سيزدهر عندما يبدأ تطبيقها وتأثيرها.
وأضاف في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، «عندما يبدأ الازدهار، سيكون شيئاً لا مثيل له. اصبروا!!!».
وأغلقت الأسهم الأوروبية على ارتفاع مع ختام جلسة متقلبة في وقت يقيم فيه المستثمرون نتائج أعمال الشركات وبيانات مهمة من عدة اقتصادات في نهاية شهر شهد اضطرابات بسبب سياسة الرسوم الجمركية الأمريكية.
وأغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي على ارتفاع 0.3 % الأربعاء مدعوماً بصعود المؤشر الفرعي لقطاع الرعاية الصحية 1.3 %.
ومع ذلك سجل المؤشر القياسي الهبوط الشهري الثاني على التوالي متراجعاً 1.3 %. وكان قطاع الطاقة هو الأسوأ أداء بين القطاعات الفرعية خلال أبريل بانخفاضه 10.2 %، إذ أدت الضبابية بشأن النمو العالمي إلى تراجع التوقعات بشأن الطلب على النفط.
وعوض المؤشر الأوروبي أكثر من نصف خسائره بعد انخفاضه بنحو 18 % عن مستوى قياسي سجله في وقت سابق من الشهر الجاري مدعوماً بمؤشرات على استعداد البيت الأبيض لتخفيف التوتر التجاري.
وقال ريتشارد فلاكس كبير مسؤولي الاستثمار في موني فارم «هناك مجال لتخفيف تدريجي عما كنا عليه بعد الإعلان في الثاني من أبريل (عن الرسوم الجمركية)»، لكنه أشار إلى أن الرسوم ستكون حتماً «أعلى مما كانت عليه قبل 3 أشهر».
وقفز المؤشر الفرعي لأسهم شركات العقارات، والذي يتأثر بأسعار الفائدة، 1.1 % مع انخفاض العائد على السندات الحكومية في منطقة اليورو بعد مجموعة متباينة من البيانات الاقتصادية في أوروبا والولايات المتحدة.
وانخفض الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي 0.3 % على أساس سنوي في الربع الأول من العام الجاري، وذلك بسبب ارتفاع الواردات قبل تطبيق الرسوم الجمركية.
لكن اقتصاد منطقة اليورو نما بوتيرة أسرع من المتوقع في الربع الأول، بينما انخفض التضخم.
وارتفع سهم سوسيتيه جنرال 3.7 % بعدما أعلن البنك الفرنسي تحقيق إيرادات في الربع الأول فاقت التوقعات.
وعلى الجانب الآخر انخفض سهم جلينكور 7.3 % بعد أن أعلنت شركة التعدين والتجارة انخفاض إنتاج النحاس 30 % في الربع الأول.
وخفضت شركتا صناعة السيارات الألمانيتان مرسيدس وفولكسفاجن توقعاتهما وسط ضبابية بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية. وتراجع سهم كل منهما 2.7 %.