وزارة إسرائيلية تعترف: 17 ألف جندي وضابط يخضعون للعلاج منذ 7 أكتوبر
كشفت "القناة 12" الإسرائيلية، نقلا عن شعبة إعادة التأهيل في وزارة "أمن" الاحتلال الإسرائيلي، معطيات جديدة بشأن حالة الجنود وضباط، جيش الاحتلال في الحرب، التي بدأت منذ طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023.
وقالت القناة أن شعبة إعادة التأهيل في وزارة "أمن" الاحتلال الإسرائيلي، عالجت منذ بداية الحرب أكثر 16.500 جندي وضابط جريح.
ولفتت القناة، وفق بيانات وزارة "أمن" الاحتلال، إلى أنّ 7300 من الجنود والضباط في "الجيش" الإسرائيلي الذين يتلقون العلاج، "يعانون من أزمات نفسية".
وفي سياق متصل، حذّر الرئيس السابق لمجلس "الأمن القومي" الإسرائيلي، يعقوب نيغل، من أزمة خطيرة في القوة البشرية داخل "الجيش" الإسرائيلي، موضحاً أن هذه الأزمة كانت قبل يوم الـ7 من أكتوبر 2023، وأصبحت أكثر إلحاحاً بعد ذلك.
وأضاف نيغل أن الأزمة تشمل نقصاً في صفوف المجنَّدين وخدمة الاحتياط، فضلاً عن ضعف في الخدمة الدائمة، وهو ما كشف عنه تقرير نشرته صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية، قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي باستدعاء عدد من الجنود الذين يعانون من أمراض نفسية ناجمة من الحرب في قطاع غزة، مشيرة إلى أن مضظر ذلك بسبب العجز الذي يواجه في عدد الجنود .
وقال التقرير نفسه إنه قد لاحظ موظفون في المركز الوطني الإسرائيلي لعلاج الأمراض النفسية، تلقي عدد كبير من الجنود الذي يعانون من أمراض نفسية خاصة «اضطراب ما بعد الصدمة»، أوامر بالعودة إلى الخدمة العسكرية على الرغم من عدم استكمالهم علاجهم، ومعانتهم من اضطرابات نفسية؛ ما يعنى أنهم غير لائقين عقليا أو نفسيا للعودة إلى ساحات القتال، ولفتت الصحيفة إلى أنه منذ قيام الحرب في السابع من أكتوبر المنصرم؛ زادت أعداد الجنود الذين يعانون من «اضطراب ما بعد الصدمة» إلى مستويات غير مسبوقة.
ونوهت ذات الصحيفة عن تسجيل ما يقرب من 40 حالة أسبوعياً من المدنيين والعسكريين، في عيادة المركز الوطني لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة معظمها بسبب الحرب، وأن بعض الحالات يعاني الجنود من حالات انفصال عن الواقع؛ وهو ما يترتب عليه صعوبة في التركيز والشعور بالتوتر والقلق المستمر، علاوة على تعرضهم للكوابيس واضطرابات أثناء النوم وإحساسهم بأن هناك خطورة دائمة على حياتهم.
وكان أبوعبيدة القيادي بالفصائل الفلسطينية، في وقت سابق خلال خطاب له، أشار فيه إلى أن الجندي الإسرائيلي عند دخوله إلى قطاع غزة سيواجهة عدة خيارات، وهي إما أن يقتل، أو يصاب بإعاقة جسدية، أو يلازمه مرض نفسي.
