اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
إسرائيل تطلب التدخل الأمريكي وترامب يلوّح بالخيار العسكري فوردو.. قلب البرنامج النووي الإيراني وصخرة المواجهة بين طهران وتل أبيب تصعيد غير مسبوق بين إسرائيل وإيران وسط تعهدات أذربيجانية بالحياد وتداعيات إقليمية مقلقة إيران تستهدف العمق العلمي الإسرائيلي.. هجوم صاروخي يضرب معهد وايزمان ويصعد التوتر الإقليمي إيران : تدمير مراکز تزوید الطائرات بالوقود والطاقة للاحتلال الإسرائيلي أمريكا: اغتيال وإصابة أعضاء بمجلس النواب من ولاية مينيسوتا الأمن الدولي يبحث الضربات الإسرائيلية على إيران لبنان يجري إجراءات أمنية واستخبارية لمنع هجمات تورط البلاد في الحرب إيران تتهم الولايات المتحدة بدعم إسرائيل حتى تجاوزت الخطوط الحمراء د. محمد جاد الزغبي يكتب: إيران وضربة (الغشيم) تحركات عربية ودولية لخفض التصعيد العسكري بين إيران والاحتلال الإسرائيلي تحرك الجيش السوداني نحو المثلث الحدودي و«الدعم السريع» تقصف الأبيض.. تفشي الكوليرا بـ«نهر النيل»

بالفيديو.. هل الدين مجرد عقيدة فقط؟.. المفتي يجيب

نظير عياد
نظير عياد

أكد الدكتور نظير عياد مفتي الديار المصرية، أن حفظ الدين يأتي على رأس مقاصد الشريعة الإسلامية، موضحًا أن المقصود بحفظ الدين لا يقتصر فقط على حفظ العقيدة، بل يمتد ليشمل إقامة الشعائر والسلوك الأخلاقي الذي يعكس القيم الدينية.

وأوضح مفتي الديار المصرية، خلال حوار مع الدكتور عاصم عبد القادر، خلال حلقة برنامج "مع المفتي"، المذاع على قناة الناس اليوم الجمعة، أن الشريعة الإسلامية جاءت للحفاظ على المقاصد الضرورية الخمسة، وهي الدين، والنفس، والنسل، والعقل، والمال، مشيرًا إلى أن حفظ الدين يُعد مقصدًا رئيسًا، ومن خلاله يمكن استنتاج كيف حرصت الشريعة الإسلامية على الحفاظ على بقية المقاصد.

وأشار إلى أن الدين هو "الوضع الإلهي الذي أنزله الله على أنبيائه ورسله لتحقيق الخير للناس في الدنيا والفلاح في الآخرة"، مؤكدًا أن مصدره من الله تعالى، وهو أعلم بخلقه، وأن هذا الدين نُقل عبر الأنبياء والرسل بصيغة واضحة ومتكاملة، تراعي مختلف العلاقات الإنسانية، سواء مع الخالق أو المخلوق.

وأضاف المفتي أن الدين ليس مجرد عقيدة، بل يشمل أيضًا الشريعة والتطبيق العملي لها وهو السلوك والتعامل الإنساني والأخلاق، موضحًا أن العقيدة بدون أثر عملي تُصبح بلا قيمة، وأن الإسلام يربط بين العقيدة والسلوك برباط محكم، حيث إن أي محاولة لفصل العقيدة عن الشريعة تُعد محاولات يائسة، مستشهدا بقوله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ"، وقوله: "لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ"، حيث تذكر الآية العقيدة، ثم تنتقل إلى الشريعة لتحقيق الثمرة المرجوة، وهي الأخلاق والسلوك الحسن.

وأكد المفتي أن الدين ليس مجرد مجموعة من الأقوال أو الطقوس، بل هو منهج متكامل يجمع بين النظرية والتطبيق، ويُثمر سلوكًا إيجابيًا في حياة الإنسان، يعكس القيم الإسلامية في العفو، والرحمة، والتسامح، والتعمير، والإحسان إلى الآخرين.

وشدد على أن أي محاولة لتقديم الدين على أنه مجرد نظريات أو شعائر دون انعكاس عملي على حياة الناس، تُعد فهمًا قاصرًا لحقيقته الشاملة.

وفي وقت سابق أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن الشريعة الإسلامية جعلت حفظ الدين على رأس المقاصد الشرعية، موضحًا أن غياب الدين أو عدم الالتزام به يؤدي إلى خلل في نواميس الكون وطبيعة الحياة، حيث إن الدين هو الإطار الذي يضبط حركة الإنسان ويوجه سلوكه بما يحقق التوازن في المجتمع.

وأضاف مفتي الديار المصرية، خلال حوار مع الدكتور عاصم عبد القادر، خلال حلقة برنامج "مع المفتي"، المذاع على قناة الناس اليوم الجمعة، أن الشريعة لم تقتصر على حفظ الدين فقط، بل جاءت لحفظ النفس والنسل والعقل والمال، وهي أمور أساسية لاستقامة الحياة،

مشيرًا إلى أن البعض قد يظن أن النظم الاجتماعية أو الدساتير الوضعية يمكن أن تحقق هذه الحماية، لكن الفارق الجوهري أن الدين يراعي الطبيعة البشرية التي تميل إلى المال، بل وتعشقه، وقد تدفع الإنسان إلى ارتكاب الحلال والحرام في سبيله، ومن هنا يأتي دور الدين في وضع الضوابط التي تحكم المشروعية من عدمها، مستشهدًا بقول الله تعالى: "قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق".

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الدين لا يحفظ فقط المصالح الشخصية، بل يمتد أثره ليشمل المجتمع بأسره، فمثلًا، التعرض للأعراض وانتهاكها لا يقتصر ضرره على الأفراد فقط، بل يتجاوز إلى الآخرين، وقد يؤدي إلى الفساد والاضطراب الاجتماعي، بل وربما يصل الأمر إلى جرائم أكبر مثل القتل والتشريد والثأر، مما يهدد استقرار المجتمعات وأمنها.

وشدد على أن الشريعة الإسلامية جاءت لضبط حياة الإنسان وتحقيق العدل والاستقرار، وأن الالتزام بمقاصدها يضمن حياة متوازنة تقوم على أسس الرحمة والإنصاف، مما يحفظ المجتمعات من الفوضى والاضطراب.