وزير الأوقاف المصري يعلن إطلاق مشروع للغة العربية ومبادرة لمكافحة الفكر المتطرف في ماليزيا
استقبل الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، الدكتور خير الدين أمان غزالي، المستشار الديني لنائب رئيس وزراء ماليزيا، والوفد المرافق له، بمقر وزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة.
جاء اللقاء في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وماليزيا في المجالات الدينية والثقافية، ومواصلة الجهود المشتركة في دعم قيم الوسطية والتسامح.
وخلال اللقاء، ناقش الجانبان مشروع التعاون المشترك الذي يأتي في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ودولة رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم.
واتفق الطرفان على الإسراع بإنشاء معهد اللغة العربية في ماليزيا تحت رعاية الأزهر الشريف، بهدف دعم نشر اللغة العربية والثقافة الإسلامية بأسلوب يعزز القيم السمحة. إذ يُعد هذا المشروع خطوة مهمة لتعزيز التبادل الثقافي والديني بين البلدين.
كما شهد الاجتماع طرح مبادرة لإنشاء مؤسسة لمكافحة التطرف في ماليزيا برعاية مصرية؛ للعمل على نشر الفكر المعتدل، وتقديم الدعم العلمي والفكري للشباب الماليزي، بما يسهم في مواجهة الأفكار المتطرفة وتعزيز قيم السلام والتعايش.
وقد أكد الدكتور الأزهري على أهمية هذا المشروع في ترسيخ دور مصر الريادي في نشر رسالة الإسلام المعتدل عالميًّا.
وعلى صعيد آخر، تناول اللقاء أهمية تعزيز التعاون في مجالات التدريب والدراسات الدينية بين المؤسسات المصرية والماليزية، مع التركيز على تبادل الخبرات وتنظيم زيارات متبادلة بين العلماء والباحثين من كلا البلدين.
وأكد الطرفان على ضرورة استمرار الحوار والتنسيق المشترك في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك.
حضر اللقاء داتين نور حياتي عبد الملك، زوجة المستشار الماليزي؛ وكمال نظمي، الموظف الخاص للمستشار؛ وأمير إخوان زيني، قنصل سفارة ماليزيا بالقاهرة.
وأعرب الحضور عن تطلعهم إلى مزيد من التعاون المثمر الذي يؤكد العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين.
كما استقبل الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، السفير نادر زكي، سفير مصر الجديد لدى الفلبين؛ لبحث سبل التعاون المشترك وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المبذولة لتطوير التعاون بين مصر والفلبين في مختلف المجالات، لا سيما في نشر قيم التعايش السلمي ونبذ التطرف.
وخلال اللقاء، أكد الدكتور الأزهري أهمية نقل التجربة المصرية الرائدة في مكافحة الفكر المتطرف، التي تعتمد على توظيف الخطاب الديني المعتدل وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة.
وأشار إلى أن مصر تسعى دائمًا لنقل خبراتها في هذا المجال إلى دول العالم؛ انطلاقًا من دورها الريادي في دعم الاستقرار الإقليمي والعالمي.
من جانبه، أشاد السفير نادر زكي بجهود الوزارة المتميزة في مواجهة الفكر المتطرف وإبراز النموذج المصري للتعايش والتلاحم المجتمعي.
وأعرب عن تطلعه لتعزيز أواصر التعاون مع وزارة الأوقاف المصرية بما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون الثقافي والديني بين البلدين.
وفي ختام اللقاء، اتفق الطرفان على أهمية استمرار التشاور والتنسيق لإبراز التجربة المصرية، ونشر المنهج المصري الأزهري الوسطي للبناء والتعايش، وبناء جسور التواصل الثقافي والفكري بين الشعوب، وتدعم القيم الإنسانية المشتركة لخير العالم أجمع.