وزير الدفاع الإسرائيلي: تل أبيب لديها مزيد من المفاجآت لحزب الله
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، اليوم الجمعة، أن لدى إسرائيل المزيد من المفاجآت لحزب الله، مشيراً إلى أن الحزب "لم يعد منظمة" كما كان سابقاً.
وأشار جالانت إلى أن الضربات ضد الحزب كانت متتالية وشديدة، لافتاً إلى أن بعض المفاجآت تم تنفيذها بالفعل، بينما ستستمر أخرى. وأكد أن منظومة الصواريخ والقذائف الخاصة بحزب الله تعرضت لضربة قاسية، حيث تم تدمير وحدات التحكم وأنظمة الاتصالات ومركز القيادة بالكامل في قوة الرضوان.
خلال تقييمه للوضع العسكري في جنوب لبنان، أوضح أن الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات في عدة قرى، وأن هذه العمليات ستستمر حسب الحاجة لتدمير البنية التحتية التي يستخدمها حزب الله لتنفيذ الهجمات.
وأشار جالانت إلى أن هناك العديد من المواقع تحت الأرض وفوقها، تحتوي على محطات طاقة وصواريخ، مؤكداً أن إسرائيل ستزيل هذا التهديد لتوفير الأمن لمواطنيها. وقال: "حزب الله الذي بدأ الحرب معنا منذ عام، وحاصرناه، لم يعد منظمة"، مشدداً على التزام إسرائيل بإعادة المواطنين إلى ديارهم بأمان.
شهداء غزة
ومن ناحية آخرى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتفعت إلى 41802 شهيد و96844 مصاب. وأكدت الوزارة أن الاحتلال ارتكب ثلاث مجازر جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية، حيث وصل للمستشفيات 14 شهيدًا و50 مصابًا، في وقت لا يزال فيه آلاف الشهداء تحت الركام وفي الطرقات، مع عرقلة وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني.
وفي سياق متصل، أشار رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، إلى أهمية تحقيق الخلاص من الاحتلال والاستيطان، وضرورة وقف العدوان في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس. جاء ذلك خلال كلمته في القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي في العاصمة القطرية الدوحة، حيث أكد على عزيمة الشعب الفلسطيني في تحقيق الإنجازات رغم الصعوبات التي يخلقها الاحتلال.
وفي إطار حديثه عن الوضع الإنساني، وصف الرئيس عباس العدوان الإسرائيلي بأنه يشكل حرب إبادة وحشية، مستهدفةً المدنيين الأبرياء، بما في ذلك الأطفال والنساء. ولفت إلى أن أكثر من 90% من البنية التحتية في غزة دُمّرت، بما في ذلك المنشآت الرياضية، مما يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني.
كما دعا الرئيس المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذا العدوان الهمجي، مشددًا على أن السلام والتسامح لا يمكن أن يتواجدوا في ظل الاحتلال والتمييز العنصري. وأكد أن انعقاد القمة تحت عنوان "الدبلوماسية الرياضية" يمثل فرصة لتعزيز الحوار وتجاوز الحواجز، مما يساهم في تعزيز العلاقات الإنسانية بين الشعوب.
هذا الوضع المتأزم يستدعي من المجتمع الدولي وقفة جادة للتصدي للعدوان الإسرائيلي وضمان حماية المدنيين في فلسطين ولبنان.