مصر تفضح إسرائيل بشأن أزمة أنفاق غزة
ما زالت الأنفاق الحدودية بين مصر وقطاع غزة تثير الأزمة تلو الأخرى بين مصر وإسرائيل.
فاليوم الإثنين، نفى مصدر مصري رفيع المستوى، ما تتداوله وسائل إعلام إسرائيلية حول وجود أنفاق عاملة بين مصر وقطاع غزة.
وقال المصدر في تصريح لقناة "القاهرة الإخبارية" المقربة من السلطات المصرية، إن ترديد مثل هذه الشائعات بمثابة هروب إسرائيل من إخفاقها في القطاع.
وأضاف أن "فشل إسرائيل في تحقيق إنجاز بغزة يدفعها لبث ادعاءات حول وجود أنفاق لتبرير استمرار عدوانها على غزة".
وتابع المصدر ذاته قائلا إن "إسرائيل تغض النظر عن عمليات تهريب السلاح من إسرائيل للضفة الغربية؛ لإيجاد مبرر للاستيلاء على الأراضي وممارسة مزيد من القتل والإبادة للفلسطينيين".
وشدد المصدر على أن إسرائيل لم تقدم أدلة على وجود أنفاق عاملة على حدود القطاع، مؤكدًا أنها تستغل الأنفاق المغلقة بغزة لبث ادعاءات مغلوطة لتحقيق أهداف سياسية.
وأكدت مصر لكل الأطراف موقفها الثابت والقائم على عدم فتح معبر رفح طالما بقيت السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني منه، مُحملة الجانب الإسرائيلي مسؤولية النتائج المترتبة على هذا الإغلاق، وتفاقم الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة.
ولم تتوقف اتصالات مصر مع مختلف الأطراف - خاصة إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وحركة حماس - للحفاظ على مسار المفاوضات الجارية وتجنب التصعيد، وهي مستمرة في هذا الجهد حتى يصبح اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار واقعًا على الأرض.
وتتواصل الحرب الإسرائيلية الشاملة على قطاع غزة منذ نحو 10 أشهر، والتي خلفت أكثر من 39 ألف قتيل أغلبهم من النساء والأطفال، وألحقت دمارًا هائلًا بالبنى التحتية والمرافق الحيوية، فضلًا عما سببته من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع، نتيجة وقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود.