باكستان تمدد بطاقات التسجيل للاجئين الأفغان وسط تزايد عمليات الترحيل
أعلنت وزارة اللاجئين والعودة الأفغانية، تمديد بطاقات إثبات التسجيل للاجئين الأفغان في باكستان لمدة عام آخر، ويمدد هذا القرار، الذي أعلنه مكتب شؤون المهاجرين الأفغان في إسلام آباد، صلاحية بطاقات إثبات التسجيل من 1 يونيو 2024 إلى 30 يونيو 2025.
وعلى الرغم من التأكيدات بأن اللاجئين المسجلين لن يتعرضوا للاستهداف، فإن العديد من حاملي بطاقات الإقامة المؤقتة يبلغون عن تعرضهم للمضايقات والخوف من الترحيل.
وتعتبر بطاقة الإقامة المؤقتة وثيقة هوية بالغة الأهمية للاجئين الأفغان، حيث تمنحهم وضعًا قانونيًا في باكستان. ويوفر تمديدها بعض الراحة، مما يسمح للاجئين بالاستمرار في الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم والمرافق المصرفية.
ورحب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي بالتمديد، مؤكداً على الحاجة إلى حلول مستدامة ودعم للاجئين الأفغان ومجتمعاتهم المضيفة.
وخلال زيارته الأخيرة إلى باكستان، دعا جراندي إلى إعادة ضبط نموذج المساعدات، والدعوة إلى شراكات جديدة وأساليب مبتكرة لمعالجة مخاوف النزوح.
وقال : "نحن بحاجة إلى اغتنام هذه الفرصة لتسريع الحلول، والحصول على رؤية أكبر وأوسع للشعب الأفغاني في باكستان".
ويأتي هذا التمديد في وقت من التوتر المتزايد، حيث تكثف باكستان جهودها لترحيل الرعايا الأجانب غير المسجلين. ومنذ استيلاء طالبان على أفغانستان في أغسطس، فر العديد من الأفغان إلى باكستان، بحثًا عن الأمان من الاضطهاد. ومع ذلك، قوبلوا بموجات من الاعتقالات التعسفية والاعتقالات والتهديدات بالترحيل.
في أكتوبر 2023، أعلنت باكستان "خطة إعادة الأجانب غير الشرعيين". وقد منحت المرحلة الأولى من هذه الخطة مهلة 30 يومًا للاجئين الأفغان غير المسجلين لمغادرة البلاد أو مواجهة الترحيل، مما يعرض 1.4 مليون لاجئ للخطر. وتستهدف المرحلة الثانية من خطة الإعادة حاملي بطاقة المواطن الأفغاني.
وقد أسفرت حملة الترحيل بالفعل عن عودة حوالي 669 ألف لاجئ أفغاني إلى أفغانستان، حيث ترك العديد من الأفراد منازلهم وممتلكاتهم ومجتمعاتهم في باكستان.
وجاءت حملة الطرد في أعقاب التفجيرات الانتحارية في عام 2023. وزعمت الحكومة الباكستانية، دون تقديم أي دليل، أن هذه الحوادث شملت مواطنين أفغان.
كما ألقت الحكومة باللوم على اللاجئين في أنشطة مسلحة أخرى وفرض ضغوط على موارد البلاد.
