اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

نائب لبناني: أزمة اللاجئين السوريين في لبنان تتفاقم

قال عضو كتلة "التنمية والتحرير"، النائب في البرلمان اللبناني، أشرف بيضون، إنّ "الجهات الدولية المهتمة بملف النزوح السوري في لبنان، تكتفي بتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية، وتعتمدها وسيلة لإبقاء النازحين بدلا من حل الأزمة".

وأشار النائب بيضون، إلى أنّ "المنظمات الأممية لا تسعى لحل ملف النزوح السوري في لبنان"، لافتا إلى أنّ "بيروت ملتزمة بالاتفاقية التي وقعت عليها مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) في العام 2003"، وأنّها "تُصرّ على العودة الكريمة للنازحين السوريين إلى ديارهم".

وأهاب النائب بيضون "جميع الكتل والأحزاب السياسية في لبنان إلى مقاربة ملف النزوح السوري من منطلقات وطنية شاملة"، لافتا إلى أنّه "يضغط على المواطنين اللبنانيين في كل المناطق".

واقترح أنّ "جلسة مجلس النواب التي ستنعقد، يوم الأربعاء المقبل، ستناقش هذا الملف بجدية"، معربًا عن أمله في أن "تتوصل الكتل إلى حل موحد يتّسم بالحكمة، لأن الوجع واحد والمصير مشترك بين كل اللبنانيين".

وحذر الملف بات خانقا ويزداد تعقيدا يوما بعد يوم، وعلى المسؤولين اللبنانيين التوحد في صف وطني وتحديد الرؤية الوطنية لمصلحة لبنان، والابتعاد عن النقاشات الشعبوية الحادة والعنصرية، والتواصل مع السلطات السورية لحل الأزمة.

وأكد أن "التعامل مع الملف السوري في لبنان على أساس عنصري، من شأنه أن ينعكس سلبا على بيروت.

ولفت النائب بيضون إلى أنّ "قرار مجلس النواب اللبناني الآن رهن المناقشات وما ستخلص إليه بعد اختتامها"، مشيرا أنّ "البرلمان يستطيع توصية حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، بهدف مقاربة الملف بشكل صريح وواضح، وفقا للأصول القانونية.

ولبنان يعاني من أزمة النزوح السوري منذ العام 2011، إذ يقدر الأمن العام اللبناني عدد السوريين المقيمين في لبنان بأكثر من مليوني لاجئ، معظمهم لا يملك أوراقاً نظامية، في حين تُظهر بيانات المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين أن المسجلين لديها يبلغون 840 ألف لاجئ، ويوجد نحو 3100 مخيم على الأراضي اللبنانية.

وحسب البيانات الرسمية، فقد بلغ عدد النازحين السوريين العائدين طوعاً إلى سوريا نحو 50 ألف نازح فقط، وذلك بعد استئناف عملية العودة والتي كانت قد توقفت لمدة 3 سنوات نتيجة الحجر الصحي الذي فرضته جائحة "كورونا".

وفي وقت سابق من الشهر الماضي قال وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عصام شرف الدين، إن النزوح السوري إلى لبنان يحمل أعباء اقتصادية واجتماعية وتربوية وأمنية لبلاده.

وأضاف شرف الدين في تصريحات إعلامية، أن لبنان سوف يستأنف تسيير قوافل إعادة النازحين السوريين إلى بلدهم والتي بدأها منذ عامين.

ولفت الوزير اللبناني إلى أن عدد النازحين السوريين ضخم بالنسبة للتعداد السكاني في لبنان.

واضاف أن "هناك نحو مليونين و200 ألف سوري وعدد اللبنانيين 4.5 مليون نسمة"، حسبما أوردت "وكالة أنباء العالم العربي".

وأشار الوزير إلى أن ذلك يأتي في "خضم أزمة اقتصادية خانقة يمر بها لبنان، فضلا عن الوضع الاقتصادي المأزوم مما يزيد من حالة الانهيار الحاصل نتيجة العبء الاقتصادي والبيئي والاجتماعي والتربوي والأمني".