اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

لماذا يرفض نتنياهو شرط حماس لإنهاء الحرب في غزة مقابل الأسرى؟

نتنياهو
نتنياهو

رغم استمرار المحادثات في القاهرة مع حركة حماس، من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى مع إسرائيل، خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتصريحات متناقضة.

لماذا يرفض نتنياهو شرط حماس لإنهاء الحرب في غزة مقابل الأسرى؟

ووفي معاداة صارمة، أكد نتنياهو في كلمة ألقاها خلال اجتماع للحكومة اليوم الأحد، أن بلاده لا يمكن أن تقبل مطالب حماس بإنهاء الحرب وسحب القوات الإسرائيلية من غزة، معتبراً أن القبول بمثل تلك المطالب يعني المواقفة على بقاء الحركة في السلطة.

وأعلن بشكل قطع أن قبول شروط حماس يعني الاستسلام لإيران، مشددًا على أن بلاده ترفض العودة إلى الوضع السابق في غزة، "ما يسهل على كتائب حماس الخروج من مخابئها، والسيطرة على السلطة في القطاع مجدداً، وإعادة بناء بنيتها التحتية العسكرية".

وأكد أن "الانصياع لمثل هذه المطالب يمهد الطريق ثانية لتهديد الإسرائيليين في المستوطنات المحيطة بغزة، وفي الجنوب، وجميع أنحاء البلاد".

إسرائيل مستعدة لوقف القتال مؤقتاً في غزة

كما اعتبر أن الموافقة على مطالب حماس يعني أن حدوث هجوم ثانٍ مشابه لما وقع في السابع من أكتوبر مسألة وقت ليس إلا"، وفق قوله، إلا أنه أشار في الوقت عينه إلى أن إسرائيل مستعدة لوقف القتال مؤقتاً في غزة مقابل إطلاق سراح الأسرى.

حماس تكرر تمسكها بمطالبها السابقة

وفي السياق ذاته، لا تزال حماس تكرر تمسكها بمطالبها السابقة وعلى رأسها عودة النازحين إلى شمال القطاع، فضلاً عن وقف الحرب نهائياً.

فقد أكد اسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس في بيان أن الحركة"حريصة على التوصل لاتفاق شامل يضمن انسحاب إسرائيل من غزة، ويؤمن صفقة تبادل جدية للأسرى"، ما يشي بألا اختراقات كبيرة تحققت في موقف الطرفين، على عكس ما أشيع بوقت سابق اليوم حول وجود تقدم.

وكان مصدر مصري رفيع أشار إلى أن المحادثات تسير بشكل إيجابي، ملمحاً إلى وجود تقدم.

هذا ونوه بأنه من ضمن البنود التي تم الاتفاق عليها عودة النازحين من جنوب القطاع إلى شماله، وفق ما نقلت قناة "القاهرة اليوم"، في حين أفادت مصادر إسرائيلية مطلعة بأن الساعات المقبلة ستكون حاسمة.

وتأتي تلك التصريحات فيما يتعرض نتنياهو لضغوط داخلية هائلة ومتعارضة في آن. ففي حين يضغط أهالي الأسرى الإسرائيليين عبر تظاهرات شبه يومية من أجل إبرام صفقة تبادل تتيح عودة عشرات الإسرائيليين المحتجزين في القطاع الفلسطيني المحاصر منذ السابع من أكتوبر الماضي، يضغط آخرون من المتشددين من أجل اجتياح رفح، وعدم القبول بشروط حماس.

يذكر أن جهود الوساطة التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة، سعيا للتوصل إلى هدنة تتواصل منذ أشهر خلف الكواليس.