اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

مشايخ القبائل العربية: جاء لحماية مصر من الطامعين وتوحيد الصف

بعد الإعلان عن تأسيس اتحاد القبائل العربية في محافظة شمال سيناء، وخلال هذا التوقيت الدقيق الذي تم به، وخاصة في ظل الحرب الدائرة على الحدود المصرية في قطاع غزة، كل هذا الأمر استدعى مزيدا من المعلومات حول أسباب تأسيس هذا الاتحاد.

سيناريوهات تتطلب اليقظة

قال الشيخ علي فريج، رئيس مجلس شيوخ القبائل العربية، إن الفترة المقبلة قد تشهد تطورات وسيناريوهات متعددة، وهو أمر يستوجب منا جميعا اليقظة لمواجهة التحديات العديدة التي تحيط بالوطن من كل اتجاه.

وأكد الشيخ علي فريج أن هذا الكيان لا يضم قبائل سيناء فقط، بل يضم أيضا شيوخ وقبائل محافظة مطروح، وهم درع حماية الوطن على الناحية الغربية المصرية، حيث تعاني أيضا هذه الحدود الغربية من مخاطر التهريب المختلفة وهشاشة الوضع الأمني في دولة الجوار ليبيا.

حفاظا على الأمن القومي المصري

وأشار الشيخ علي فريج إلى أن شيوخ وقبائل الوادي الجديد ومحافظات الجنوب أيضا شركاء لنا في هذا الاتحاد، الذي يهدف إلى توحيد القبائل العربية تلبية لمتطلبات المرحلة الراهنة وجعلهم حائط صد أمام خطط الطامعين في الأراضي المصرية من كل جهة، كما أنها خطوة تأتي إدراكًا للتحديات التي تواجه الوطن على كافة الاتجاهات الاستراتيجية وحفاظا على الأمن القومي المصري.

دور القبائل مع الجيش

وقال الشيخ فريج إن القبائل في سيناء لعبت ولا تزال دورا كبيرا جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة المصرية لاسترداد سيناء، مشيرا إلى أن كل مواقف القبائل تؤكد على حرص القبائل على الحفاظ الهوية المصرية ومواجهة الاحتلال.

ولفت الشيخ فريج إلى أن أبناء سيناء تحملوا الكثير فى مواجهة الإرهاب، وأن الآلاف من الشيوخ والشباب السيناوي تطوعوا لتكوين اتحاد قبائل سيناء، ولمحاربة الإرهاب مع الدولة المصرية، وهو ما حدث بفضل هذا التعاون الكبير وأثمر عن تحرير هذه الأرض الغالية من براثن الإرهاب والإرهابيين.

مخططات التهجير

وحول المخططات الإسرائلية لتهجير أهالي غزة إلى سيناء، قال الشيخ فريج: "إن هذا مرفوض رفضا قاطعا من الجميع ولن نسمح بحدوثه تحت أي ظرف"، وأضاف: "مهما كانت مخططات نتنياهو باجتياح رفح فنحن بجانب الجيش حائط صد للدفاع عن الوطن".

وأوضح الشيخ علي فريج أن الفلسطينيين هم أشقاء لنا نساعدهم ونقف بجانبهم حتى قيام دولتهم المشروعة، لكن تهجيرهم يعد تصفية للقضية الفلسطينية بعد سنوات طويلة من التضحية والحرب والكفاح.

من جهة أخرى قال الشيخ مبروك عبدالجواد السليماني، أمين القبائل العربية بحزب الشعب الجمهوري بمحافظة الجيزة، إن تأسيس اتحاد القبائل العربية، جاء في توقيت مهم ومناسب، وذلك من أجل توحيد صف القبائل العربية والمصرية لمواجهة التحديات التي تهدد الأمن القومي المصري.

وقال إن الاتحاد يعد ظهيرا شعبيا وجماهيريا لدعم مؤسسات الدولة في سيناء، مشيدا بالإعلان عن تأسيس مدينة السيسي في سيناء أثناء تدشين الاتحاد بحضور كافة أطياف المجتمع.

وأضاف عبدالجواد، أن رؤية الاتحاد ورسالته خالصة للدولة المصرية، ويهدف لتوحيد القبائل العربية المصرية والتي تلعب دورا كبيرا ومهما مع القوات المسلحة المصرية لحماية سيناء من أي اعتداء إضافة إلى الحفاظ على الهوية المصرية عن طريق توعية الشباب والمواطنين وعدم انسياقهم وراء الأفكار الهدامة والمتطرفة، وتطوير وتنمية ثقافة القبائل العربية ولم شملها تحت مظلة الدولة المصرية لدعم أجهزة ومؤسسات الدولة الوطنية والسياسية في حماية الوطن وأمنه واستقراره.

وقد تقدم عبدالجواد وجميع أفراد قبيلة أولاد سليمان بخالص التهنئة للشيخ إبراهيم العرجاني، لاختياره رئيسا للاتحاد، والنائب أحمد رسلان، نائبا لرئيس الاتحاد، واللواء أحمد صقر، نائبا لرئيس الاتحاد، مؤكدا أنهم شخصيات مرموقة في القبائل العربية تتميز بالثقة الكبيرة والمصداقية وتستحق أن تقود القبائل العربية في الفترة المقبلة لتوحيد الصف ودعم مؤسسات الدولة.

موضوعات متعلقة