المصالحة الداخلية.. الصين تستضيف حماس وفتح
قال دبلوماسيون من حماس وفتح ودبلوماسيون مقيمون في بكين، إنهم سيستضيفون محادثات لمناقشة جهود المصالحة الداخلية، في محاولة لافتة من الصين وسط الحرب الدائرة في قطاع غزة.
ومنذ أن طرد حماس حركة فتح من غزة في حرب قصيرة في عام 2007، فشل الفصيلان الفلسطينيان المتنافسان في معالجة خلافاتهما السياسية. وتتوخى واشنطن الحذر في محاولاتها للمصالحة بين الحركتين، إذ تدعم واشنطن السلطة الفلسطينية لكنها تحظر حماس باعتبارها جماعة إرهابية.
وقال مسؤول كبير في حركة فتح لرويترز إن وفدا بقيادة المسؤول الكبير في فتح عزام الأحمد غادر إلى الصين. وقال مسؤول كبير في حماس إن وفد المحادثات برئاسة القيادي في حماس موسى أبو مرزوق سيسافر إلى الصين يوم الجمعة.
وفي مؤتمر صحفي دوري، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين: "نحن ندعم تعزيز تفويض السلطة الفلسطينية وتحقيق المصالحة وتعزيز التضامن بين جميع الفصائل الفلسطينية من خلال الحوار والتشاور".
وتمثل هذه الزيارة المرة الأولى التي يزور فيها وفد من حماس الصين منذ بدء الصراع في غزة. ووفقًا لوزارة الخارجية الصينية، التقى الدبلوماسي الصيني وانغ كيجيان برئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في قطر الشهر الماضي.
وقال دبلوماسي في بكين في إحاطة بهذا الشأن إن الاجتماع كان يهدف إلى دعم جهود المصالحة بين الحركتين.
في الأشهر الأخيرة، كثّفت السلطات الصينية من مناصرتها للفلسطينيين على الساحة الدولية، داعيةً إلى عقد مؤتمر سلام إسرائيلي فلسطيني كبير وجدول زمني ملموس لتحقيق حل الدولتين.
وفي فبراير2023 ، حثت بكين محكمة العدل الدولية على اعتبار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية غير قانوني.
وفي وقت لاحق، ضغطت الصين من أجل حصول الفلسطينيين على عضوية الأمم المتحدة، وهو ما قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي الأسبوع الماضي إنه "سيصحح ظلماً تاريخياً طال أمده".
