اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

اليمين المغمور بالنار.. ما هي عاقبته والتوبة منه

يعتبر الأيمان من الأعمال الجليلة في العقيدة الإسلامية، إلا أن هناك أنواعًا معينة من الأيمانات قد تجلب العواقب الوخيمة إلى الشخص الذي يلتزم بها.

وقد أطلق الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، تحذيرًا قويًا من الأيمان المغمور بالنار، الذي يعرض صاحبه للهلاك والعذاب، وفي السطور التالية سنعرض بعض الأمثلة على الأيمان المغمور بالنار وتأثيره الخطير على الفرد.

مشيرًا إلى أن الأيمانات ثلاثة، منها المنعقدة على أمور مستقبلية، ضاربًا مثلًا على هذا وقال، عندما يحلف الشخص لشخص آخر ويقول،" والله العظيم أنا هجيلك بكرة في صلاة الظهر".

وقال عبد الرازق أن النوع الثاني هو يمين اللغو وهي غير المقصودة، أما الثالث اليمين الغموس وهو الذي يغمس صاحبه في النار ويصاحب الأمور التي حدثت في الماضي.

قال الدكتور رمضان عبد الرازق، إن الأيمان المغمور بالنار هو نوع من الأيمانات يتعلق بأمور ماضية قد تكون مشينة أو مخلة بالشرع، عندما يلتزم الشخص بالأيمان المغمورة بالنار، فإنه يغمض عينيه عن عواقبها الخطيرة، فالشخص الذي يحلف بأن يفعل شيئًا من الأمور التي حدثت في الماضي، يضع نفسه في خطر حقيقي ويعرض نفسه للعذاب والتكفير.

وأضاف رمضان، لمن يلتزم بالأيمان المغمورة بالنار، فإنه يجب عليه أن يبحث عن طرق التكفير والتوبة لينجو من عاقبتها الوخيمة، يتطلب التكفير عن هذا اليمين إطعام عشرة مساكين كفارة، فيما يتطلب الأمر التوبة والاستغفار لله ليطهر الشخص نفسه من الآثام ويتجنب العذاب الناري.

مستشهدًا في ذلك بقول النبي-صلى الله عليه وسلم-:" مَن حلف على يمينٍ فرأى غيرَها خيرًا منها فليُكَفِّر عن يمينه، وليَأْتِ الذي هو خير".