مسجد النجاشي.. كيف أثرت أزمة الحكومة الإثيوبية وتيجراي عليه؟
يعد مسجد النجاشي أقدم مسجد في إفريقيا، حيث بُني في القرن السابع الميلادي، بالتزامن مع هجرة المسلمين الأولى إلى الحبشة.
يقع المسجد في قرية النجاشي، بإقليم تجراي، شمال إثيوبيا، على بعد حوالي 770 كم من العاصمة أديس أبابا.
سُمّي المسجد باسم "النجاشي" نسبةً إلى الملك العادل "أصحمة بن أبجر"، ملك الحبشة في ذلك الوقت، الذي رحب بالمهاجرين المسلمين وأكرم وفادتهم، ورفض تسليمهم لقريش.
تم بناء المسجد على يد المهاجرين المسلمين أنفسهم، واستخدموا في بنائه مواد بسيطة مثل الطوب والحجر والخشب.
تعرض المسجد لعمليات ترميم وتجديد متعددة عبر العصور، كان آخرها عام 2018م بتمويل من وكالة "تيكا" التركية.
يتميز مسجد النجاشي ببساطة بنائه، حيث يتكون من صالة رئيسية للمصلين، وصالة جانبية لتعليم القرآن الكريم، وبعض المباني الإضافية، حيث تُزين جدران المسجد بزخارف إسلامية بسيطة، مثل نقوش آيات قرآنية وأسماء الله الحسنى، ويتميز المسجد بمئذنته المرتفعة، التي تُعد من معالم القرية البارزة.
تعرض مسجد النجاشي لأضرار جسيمة في عام 2021، جراء الصراع بين القوات الحكومية الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، حيث تضررت جدران المسجد وسقفه، كما دُمرت بعض المباني الإضافية.
تم إعلان وقف إطلاق النار في المنطقة في نوفمبر 2021، مما أثار الأمل في إعادة إعمار المسجد وإعادة فتحه أمام المصلين، حيث أعلنت رابطة العالم الإسلامي عن مبادرة لإنشاء مسجد النجاشي من جديد، إحياءً لذكراه وتخليدًا لتاريخه العريق، وثمّنَت الحكومة والمجلس الإسلامي في إثيوبيا هذا المشروع التاريخي، الذي يمثل ذكرى عزيزةً على الأمة الإسلامية عموماً والشعب الإثيوبي بشكل خاص.
ويقع «مسجد النجاشي» في قرية النجاشي، في منطقة جبلية بالقرب من مدينة وقرو شمال أثيوبيا »الحبشة«، وعلى بعد 45 كم شمال مدينة مقلي، عاصمة إقليم تجراي بدولة أثيوبيا، وعلى بعد نحو 770 كم من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وتعد قرية النجاشي هي أول مكان يعرف الإسلام ويدخله في إفريقيا، وذلك زمن هجرة الصحابة – رضوان الله عليهم- إلى الحبشة مرتين، سنة خمسة من البعثة، عام 615 م، حيث استقبلهم أصحمة بن أبجر النجاشي، ملك الحبشة وأكرم وفادتهم، ورفض تسليمهم لعمرو بن العاص موفد قريش إليه، بعدما استعمل إلى كلا الطرفين، واستمع إلى آيات من القرآن من سورة مريم تقص ميلاد المسيح عليه السلام.
ويوجد» مسجد النجاشي» في قرية النجاشي بمدينة مقلي المسجد الشهير ومقبرة لـ 15 صحابيا، وبجوارها قبر الملك الصالح النجاشي رحمه الله-، أو كما يسميه الناس اليوم هناك» الصالح أحمد النجاشي«الذي حكم الحبشة بين عامي 610 و630 ميلادية، واستقبل المهاجرين المسلمين الأوائل، ومن المعلوم تاريخيا أن النجاشي قد أسلم، وصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الغائب.