اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

أول رحلة خارجية.. رئيس الوزراء الباكستاني يزور السعودية ويلتقي ولي العهد

رئيس الوزراء الباكستاني
رئيس الوزراء الباكستاني

التقى الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، مساء اليوم الأحد في قصر الصفا بمكة، رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، في أول رحلة خارجية يقوم بها منذ تشكيل حكومة ائتلافية في فبراير الماضي.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية "واس" بأن ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حضر اللقاء، حيث تناول الجميع طعام الإفطار مع الأمير محمد بن سلمان.

ووصل شهباز شريف مساء أمس السبت إلى المدينة المنورة للصلاة في المسجد النبوي، وكان في استقباله لدى وصوله مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي، الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة. ويرافقه كل من وزراء الخارجية والدفاع والمالية والمعلومات والشؤون الاقتصادية.

وفي بيان لوزارة الخارجية الباكستانية، الجمعة، فإن زيارة شهباز للرياض "تستغرق يومين"، ويناقش القضايا ذات الاهتمام المشترك خلال اللقاء مع ولي العهد السعودي.

وتأتي الزيارة بعد أقل من أسبوعين من زيارة قام بها وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إلى إسلام آباد، وكانت تتزامن مع مناسبة اليوم الوطني لجمهورية باكستان الإسلامية، الذي يوافق الـ23 من مارس من كل عام، وقلده حينها كبار المسؤولين أوسمة ونياشين.

وتعد الدولتان الشرق أوسطيتان حليفتين منذ فترة طويلة، وتعود العلاقات بينهما لأبري 1940، أي قبل سبع سنوات من استقلال باكستان عن التاج البريطاني. لتتجه بعد استقلالها 1947 نحو آفاق جديدة من التعاون وتكون الحليف المسلم الأقرب للمملكة، وذلك وفق الوكالة السعودية (واس) التي قالت إن المملكة كانت من أولى الدول التي اعترفت بسيادة باكستان وحدودها على خريطة العالم.

وفي يناير وجه ولي العهد السعودي بدراسة زيادة استثمارات المملكة في باكستان، لتصل إلى 10 مليارات دولار، إضافة إلى زيادة "الصندوق السعودي للتنمية" مبلغ الوديعة المقدمة من السعودية لصالح البنك المركزي الباكستاني إلى 5 مليارات دولار، ويأتي ذلك "تأكيداً لموقف المملكة الداعم لاقتصاد باكستان وشعبها الشقيق" وفق بيان.

وكثيراً ما لجأت باكستان إلى الرياض من أجل الحصول على مساعدة مالية خلال أزمات ميزان المدفوعات، وبعد تجنبها التخلف عن سداد ديون سيادية الصيف الماضي من خلال الحصول على برنامج إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، لا تزال الدولة التي يفوق عدد سكانها 230 مليون نسمة في حاجة ماسة إلى الدعم المالي من صندوق النقد والدول الصديقة.

وإضافة إلى الدعم المالي تحاول باكستان أخيراً الحصول على استثمار سعودي في صناعات مثل الزراعة والتعدين والمعادن والطيران، وتقول إسلام اباد إن المملكة أبدت اهتماماً بالاستحواذ على حصص حكومية في منجم ريكو ديك للذهب والنحاس الباكستاني، وهو ما قد يمثل صفقة كبيرة لاقتصاد يبلغ حجمه 350 مليار دولار. وتمتلك شركة باريك غولد 50 في المئة في المنجم الذي يعد واحداً من أكبر مناطق النحاس والذهب غير المطورة في العالم.

وتحتل آسلام آباد المرتبة الثالثة بالنسبة إلى السعودية ضمن الدول الأكثر استفادة من المشاريع الإنسانية والتنموية والخيرية بـ238 مشروعاً، بكلفة تفوق 7 مليارات ريال سعودي، أي ما يقارب نحو 3 مليارات دولار، بحسب منصة المساعدات السعودية.

ويبغ عدد العاملين الباكستانيين في السعودية أكثر من 2.5 مليون من مواطنيها.

موضوعات متعلقة