مسجد توبا الكبير في السنغال.. مركز الطريقة المريدية الصوفية

يعد مسجد توبا الكبير، من أكبر مسجد في السنغال وأحد أكبر المساجد في إفريقيا، حيث يقع في مدينة توبا، وهي مركز الطريقة المريدية الصوفية، و بُني المسجد على مراحل بين عامي 1926 و 1964، وهو تحفة معمارية إسلامية تتميز بزخارفها المعقدة وبلاطها الملون.

المسجد مبنى ضخم ذو قبة بيضاء وست مآذن. اللوحة الخارجية للمسجد مزينة بالفسيفساء والبلاط ، والداخلية مزينة بالزخارف المنحوتة واللوحات الجدارية. المسجد مفتوح للزوار من جميع الأديان ، وهو وجهة سياحية شهيرة.
مسجد توبا الكبير هو مكان عبادة مهم للمسلمين في السنغال. إنه أيضًا وجهة سياحية شهيرة ، يزورها الناس من جميع أنحاء العالم للإعجاب بجمالها وهندستها المعمارية.

متى بدأ بناء المسجد

بدأ بناء المسجد عام 1926 واستغرق 20 عامًا حتى اكتمل. تم بناء المسجد بالكامل من خلال التبرعات والعمل من قبل أتباع الطريقة المريدية، المسجد مبني على الطراز المعماري السوداني ، مع مآذن طويلة وقبة بيضاء كبيرة. تم تزيين المسجد بالزخارف القرآنية والزخارف الهندسية.

يقع مسجد توبا الكبير في مدينة توبا ، على بعد حوالي 190 كيلومترًا شرق داكار، المسجد مفتوح للصلاة والزيارة من الساعة 8 صباحًا حتى 6 مساءً كل يوم، يُنصح الزوار بارتداء ملابس محتشمة عند زيارة المسجد، تتوفر جولات إرشادية في المسجد، أفضل وقت لزيارة مسجد توبا الكبير هو خلال موسم الجفاف ، من نوفمبر إلى أبريل.

مسجد توبا الكبير .. واحد من أجمل المساجد في العالم

يُعتبر مسجد "توبا" في السنغال اليوم واحدًا من أجمل المساجد في العالم، حيث تم تصنيفه من قبل موقع "لنترنوت. كوم" ضمن قائمة أفضل 25 مسجدًا على مستوى العالم. يتميز المسجد بتصميمه المعماري الرائع الذي استوحى من الأسلوب العربي والبيزنطي.

تبدو ملامح المسجد من الخارج تمامًا كما يجب أن تكون في الطابع العربي، ولكن عند دخوله واكتشاف الأروقة الداخلية، يمكن للزائر رؤية الطابع البيزنطي الذي يتميز به كل زاوية من زواياه. تمتد الأروقة الواسعة وتملأ أصوات المقرئين المكان مع تلاوة القرآن 28 مرة في اليوم.

عُرف "بامبا" برؤيته لبناء المسجد، ورغم أنه لم يكن لديه سوى 10 آلاف دولار في البداية، إلا أن الحجر الأول للمسجد وضع عام 1932 بواسطة ابنه "محمد مصطفى". لم تتوقف أعمال البناء إلا بسبب الحرب العالمية الثانية في عام 1941 بسبب نقص المعدات.

تقدر الكلفة الإجمالية للمسجد في ذلك الوقت بمليون و340 ألف دولار، واستغرق بناؤه حوالي مليون و800 ألف ساعة عمل.