اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

لعدم احترام العادات والتقاليد.. إيران تقيل سفيرها بعد مقابلة مثيرة للجدل بأذربيجان

ايران
ايران

تعيش العلاقات الدبلوماسية بين إيران وأذربيجان على وقع حادثة مثيرة للجدل، حيث قررت إيران إقالة سفيرها عقب مقابلة أجراها مع صحفية في العاصمة الأذربيجانية باكو، وقد أثارت هذه الخطوة ردود فعل سلبية وتساؤلات حول سبب إقالة السفير.

تبنت وكالة أنباء "تسنيم"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، تقريرًا يفيد بأن عباس موسوي السفير الإيراني في باكو، أجرى مقابلة مع صحفية أذربيجانية في السفارة الإيرانية هناك، وتعتبر السفارة مثل أي سفارة أجنبية أرضًا للدولة التي تمثلها، وبالتالي يفترض أن يتم احترام عادات وتقاليد الدولة المستضيفة.

وأشارت الوكالة إلى أن المراسلة ظهرت في المقابلة بدون حجاب، وهو أمر يعتبر مسيئًا للقيم والتقاليد الإيرانية، وعلاوة على ذلك، قامت المراسلة بتزيين مكتبها بعلم أذربيجان، ما يعد تصرفًا غير لائقًا ومهينًا للمسؤولية الدبلوماسية للسفير الإيراني في البلد المضيف.

وبحسب المصدر، فإن "المراسِلة ظهرت في هذا الحوار من دون حجاب، والأسوأ من ذلك، بمظهر أقل حتى من الملابس الرسمية المعتادة للنساء في البلدان التي لا يعتبر فيها الحجاب شرطا قانونيا، وهو ما يعتبر شكلا من أشكال الإهانة للمرأة".

وفي هذا السياق، قرر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إنهاء مهام السفير الحالي عباس موسوي، وتعيين سفير جديد في أقرب فرصة.

ومن جانبها، أكدت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا" قرار وزارة الخارجية بتغيير السفير الإيراني في باكو عباس موسوي، وأشار المصدر إلى أن سفيرًا جديدًا سيتم تعيينه لتمثيل إيران في أذربيجان.

وتعتبر هذه الواقعة تحذيرًا قويًا للدبلوماسيين والمسؤولين الإيرانيين بضرورة احترام العادات والقيم الثقافية للدول التي يتعاملون معها، وأهمية الحفاظ على سمعة وكرامة الدبلوماسية الإيرانية في المجتمع الدولي.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إقالة سفير إيراني بسبب خروقات دبلوماسية، حيث سبق أن تم فصل سفير آخر في إحدى الدول الأوروبية بسبب إهماله في استقبال ضيوفه وعدم احترام العادات الإيرانية.

وذكرت الصحيفة في إيران يتعين على الدبلوماسيين أن يكونوا حذرين وملتزمين بالبروتوكولات الدبلوماسية وأن يظهروا الاحترام والتفهم تجاه الثقافات الأخرى، حتى يتسنى لهم بناء علاقات قوية ومثمرة مع الدول المستضيفة.

وأن يكون لدى الدبلوماسيين القدرة على التعامل مع الأسئلة والتحديات الصعبة بطريقة حكيمة وصحيحة، وأن يتحلى بالثقة والاحترافية في تمثيل بلدهم ومصالحهم الوطنية.