اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة

مع اقتراب افتتاح مسجد السيدة زينب.. صور ترصد التهجيزات النهائية.. حقيقة تحول المشهد الزينبي من منزل إلى مسجد كبير

مسجد السيدة زينب
مسجد السيدة زينب

تستعد وزارة الأوقاف لافتتاح مسجد السيدة زينب، خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد الانتهاء من تطويره، حيث يأتي ذلك في إطار اهتمام وزارة الأوقاف بملف تطوير مساجد آل البيت وإعمار بيوت، واهتمام الدولة المصرية بالقاهرة التاريخية وإعمارها.

ونرصد في هذا التقرير أبرز المحطات في تاريخ مسجد السيدة زينب:

ومع اقتراب افتتاح المسجد من المهم أن يعرف المصريون تاريخ المسجد الزينبي وكيف كان قبل وبعد مقام السيدة زينب.

فأول ما كان كان بيتًا لأمير مصر "مسلمة بن مخلد" قائمًا على الخليج المصرى عند قنطرة على الخليج كانت تسمى "قنطرة السباع" لأنها كانت مزينة من جوانبها بسباع منحوتة من الحجر، وذلك حسبما ذكر كتاب مراقد آل البيت للشيخ محمد زكي الدين إبراهيم.

وبحسب الشيخ زكي الدين ولما ردم الجزء الذى عليه القنطرة من الخليج زالت القنطرة فاتسع الشارع، حتى ظهر مسجد السيدة بجلاله الحالى بعد أن توالت التجديدات عليه، فقد تم تجديد الحرم الزينبى فى القرن السادس الهجرى فى عهد الملك سيف الدين أبو بكر، ثم فى سنة ٩٥١ هجريًا جدده الأمير على باشا الوزير، وفى عام ١١٧٠ هجريًا جدده الأميرعبدالرحمن كتخدا، ثم أنشئت بعد ذلك مقصورة النحاس الأصفر على القبر، ثم وقف التجديد.

وجاء محمد على فأتم عمارة المسجد ثم عباس الأول قام بوضع توسعة المسجد وتجديده ثم قام سعيد بتنفيذ التصميم ثم قام الخديوى توفيق بإصلاح القبر والمنارة وتجديد الجدران والقبلة، ثم قامت الحكومة المصرية بتوسعة أولية عام ١٩٤٠ م، ثم التوسعة الثانية عام ١٩٦٩ م، وأنشأت محرابًا جديدًا وميضأة منفصلة.

تشرفت مصر بالسيدة زينب بنت الإمام على بن أبى طالب والسيدة فاطمة الزهراء، بعد أن استجاب لها الله تعالى وأسكنها بلدًا طيبًا وعوضها حبًا ومودة وأهلًا محبين مستبشرين بمقدمها، ولا يزال المولد الذى يعقده المصريون سنويًا من أول رجب حتى ليلة 14منه، خير دليل على تسابق أهلها بعقيلة بنى هاشم أول من شرف مصر منهم. فكانت أول الغيث وبعدها وفد بقية أهل البيت، ولا يزال دعاؤها: «نصرتمونا نصركم الله.. وآويتمونا آواكم الله.. وأعنتمونا أعانكم الله.. وجعل لكم من كل مصيبة مخرجًا ومن كل ضيق فرجًا»

ولا شك فى أن الكثير من المصادر التاريخية أثبتت أن السيدة زينب الكبرى بعد أن سيرت للشام ثم للمدينة، ثارت فتنة بينها وبين عمرو بن سعيد والى المدينة حينذاك من قبل يزيد بن معاوية، وأصدر أمرًأ بنقلها من المدينة فنقلت منها إلى مصر، ودخلتها على مسلمة بن مخلد والى مصر فى ذلك الوقت، فى أول شعبان سنة ٦١ هجريا، وأقامت بها مدة ١١ شهرا ونحو ١٠ أيام أى توفيت مساء الأحد ١٤ رجب عام ٦٢ هجرية، بموضع كان يقال له الحمراء القصوى، حيث بساتين الزهري، وهو وفقًا لرسائل المقريزى هو المنطقة الواقع بها الضريح الزينبى الآن، إذن فهذا المشهد معروف من قبل القرن الثاني.