اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
إسرائيل تحترق.. بين ألسنة اللهب ومأزق الدولة الأردن بين تقليص الدعم الأميركي وتثبيت الشراكة الاستراتيجية.. قراءة في تفاصيل الأزمة واستجابات الأطراف الملاحقات القضائية وشبح الانتقام السياسي تطارد رؤساء كوريا الجنوبية السابقين الصين تؤكد دعمها لإيران قبيل جولة مفاوضات نووية جديدة مع واشنطن في روما زيارة الرئيس جوزيف عون إلى أبوظبي.. انفتاح لبناني على الدعم الإماراتي في ظل أزمة متعددة الأوجه 165 قتيلا بهجمات لـ«الدعم السريع» على دارفور في 10 أيام.. والأمم المتحدة: «الوضع كارثي» غرب السودان غزة في مهب الجوع والنار.. أزمة إنسانية متفاقمة وسط تعنت إسرائيلي وتضاؤل الإغاثة ترامب يستثني الأردن من خفض المنح الأمريكية الخارجية جسر فوق نهر تومين.. دور كوريا الشمالية في الحرب الروسية الأوكرانية وتنامي تحالفها مع موسكو أوروبا تجهز خطة بديلة في مواجهة انسحاب أمريكي محتمل من مفاوضات أوكرانيا هل يتحول ترامب لدعم موقفها أمام روسيا؟.. أمريكا وأوكرانيا يوقعان «اتفاقية تاريخية» لاستغلال المعادن النادرة رسائل نارية بين واشنطن وطهران على أرض اليمن الملتهبة

العاشر من رمضان.. أعظم إنتصارات الأمة العربية ضد العدو الإسرائيلي

انتصار العاشر من رمضان
انتصار العاشر من رمضان

يعد انتصار العاشر من رمضان عام 1393، هو من أعظم الانتصارات التي حققها الجيش المصري في العصر الحديث، حيث واكبه مناخا روحانيا رمضانيا، وارتفعت صيحة الله أكبر، إلى عنان السماء تصحب نسور الجو الذين أغاروا على مواقع العدو في أرض الفيروز، ليطهروها من كل دنس، ونعبر من الهزيمة إلى النصر.

وفي أعقاب عدوان الخامس من يونيو من عام 1967بدأت عملية الإعداد الشامل، ورفع شعار "ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة" و"لا صوت يعلو فوق صوت المعركة"، وبدأ الجيش المصري في استعادة توازنه وبادر بشن حرب استنزاف ضد العدو، وعلى مدار ست سنوات كانت الاستعدادات لا تتوقف لكل جوانب المعركة، حتى الموعد أعدت له دراسة مستفضية.

واختير موعد العاشر من رمضان الموافق السادس من أكتوبر، بعناية شديدة حيث تزامن مع عيد كيبور، وقبل هبوط الجليد على الجولان، وشهر رمضان كدافع معنوي وروحي.

وفى تمام الثانية والنصف ظهرًا، فتح الجيش المصرى أبواب الجحيم على جنود العدو، وبدأ الهجوم بعبور ٢٠٠ طائرة لقناة السويس على ارتفاع منخفض، وبعد ١٠ دقائق فتحت ٢٠٠٠ مدفع فوهتها خلف خطوط العدو، لتفصل جبهته عن عمقه.

وكان يوم العاشر من رمضان بداية لاستعادة الأرض المصرية المحتلة، بعد نكسة 1967 ليضمد كبرياء النفس العربية.

وتأتي ذكرى العاشر من رمضان في ظل ظروف بالغة الحرج في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، والذي تسبب في استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث يعيث العدو الصهيوني فسادا في القطاع الآبي، وسط نداءات من شتى بقاع الأرض بضرورة وقف قتل الفلسطينيين، إلا أن ذكرى العاشر من رمضان تكشف أن إسرائيل لا تنكسر إلا أمام القوي، ولا تسمع أصوات الضعفاء.

وكشفت الأزمة الحالية أطماع العدو الإسرائيلي في أرض الفيروز التي خرح منها ذليلا بعد الحرب التي اندلعت في العاشر من رمضان، ويسعى من جديد لاقتطاعها من مصر ونشر الفوضى في ربوعها عبر مخطط تهجير سكان قطاع غزة بدفعهم رغما عنهم إلى سيناء التي ارتوت بدماء خير أجناد الأرض.