اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
روسيا تُلوّح بالحرب العالمية الثالثة.. حفظ السلام في أوكرانيا يشعل فتيل الردع النووي من تفجير بوذا إلى ترميم التاريخ.. هل تسعى طالبان لإعادة تشكيل صورتها عبر التراث؟ روسيا: سنستخدم السلاح النووي حال تعرضنا لهجوم غربي ولو بالأسلحة التقليدية أوكرانيا بين ضغوط الحلفاء وغضب الداخل.. المعارضة تطالب زيلينسكي بكشف تفاصيل مفاوضات السلام وصفقة المعادن بين الرسائل السرية والعقوبات القاسية.. زيارة غير رسمية لعضو كونغرس أمريكي تعيد فتح ملف سوريا المعقد الصين تُحلّق في سماء القاهرة.. مناورات جوية تُعيد رسم خرائط التحالفات بالشرق الأوسط غصن زيتون أم فخ دبلوماسي.. لهذه الأسباب دخل بوتين في مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا انتقادات فرنسية لمحاكمة قيادات المعارضة التونسية ومخاوف من عدم توافر العدالة الحرب الروسية الأوكرانية.. ترامب يبشر باتفاق «قريب جدا» وزيلينسكي يرفض الاعتراف بضم القرم الإخوان المسلمون والنظام الأردني .. 80 عاما من علاقة متقلبة ليست حكومة دولة بل رجال عصابات.. وزراء إسرائيليون يدعون لاحتلال غزة وقصف مخازن الأغذية تحت رعاية محمد بن زايد.. انطلاق فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 26 أبريل

مفتي المملكة: الإسلام حريص على التأليف بين المسلمين والابتعاد عن أسباب التفرقة

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود انطلقت مساءَ الأحد في مكة المكرمة من جوار بيت الله الحرام، أعمالُ المؤتمر الدولي "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" الذي تنظِّمه رابطة العالم الإسلامي بمشاركةٍ واسعةٍ من ممثلي المذاهب والطوائف الإسلامية.
أوضح مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء ورئيس المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن الإسلام دينُ اجتماع، أمر بالائتلاف، ووَحدة الكلمة والصف، محذرا من الفرقة والاختلاف، مشيرًا أنَّ السُّنَّةَ النبويةَ حافلةٌ بكلِّ ما شأنه توحيد كلمةَ المسلمين، وجمع فُرقتَهم، ورفَع كلَّ سببٍ يُوقِعُ الشحناءَ والبغضاءَ بينهم.
مضيفا أن الإسلام حريص على التأليف بين المسلمين، والابتعاد عن كلِّ ما شأنه التفريق بينهُم.
فيما أوضح أمين عام رابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين د.محمد بن عبدالكريم العيسى عزم المؤتمرين إطلاقَ "وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية"، التي ترسمُ معالمَ مضيئةً ودَلالاتٍ إرشاديةً مهمَّةً وتَبني جُسورًا من الإِخاءِ والتعاوُنِ بين المذاهب الإسلامية، لخير الأمة في مواجهة التحديات، مشيدا بإدراك علماء الأمةِ أن التنوُّعَ المذهبيَّ والاختلاف سُنَّةٌ من سُنَن الله تعالى، وأن الحق مطلبُ الجميع وعلى كل مسلم البحث عنه ولُزوم جادَّته، مشددا أنَّ المذاهب الإسلامية أحوج ما تكون إلى كلمةٍ سواءٍ بينها تجمعُها ولا تفرِّقُها، وهو المشتركُ الإسلاميُّ الجامع، ولا مشترَكَ أوضح وأبين كمشترك الشهادتين وبقية أركان الإسلام وثوابته.
أكد د.العيسى أنَّ أهل الإسلام جميعًا تحت راية الإسلام ومظلتِهِ مهما اختلفت مذاهبهم، كما أنَّه لا محلَّ لأيٍّ من الأسماء والأوصاف الدخيلة التي تُفَرِّقُ ولا تَجمَع؛ إلا ما كان منها مُوَضِّحًا للمنهج كاشِفًا لوصفه، على ألا يكونَ بديلًا ولا منافِسًا لاسم الإسلام، مشيرا أنَّ الشعارات الطائفية والحزبية بممارساتها المثيرة للصِّدام والصِّراع المذهبي تُعَدُّ في طليعة نكبات الأمة، منتقدًا التوظيفَ السلبيَّ لوسائل الإعلام التقليدية والجديدة لتصعيدِ الخِلافات، وإثارةِ النعرات في الداخل الإسلاميِّ، وداعيًا في المقابل لتضمين الرسالة الإعلامية الكلمةَ الطيبةَ، وخُصُوصيّةَ الحِوَار الذي يُؤلِّف ويقَرِّبُ، وَفْق قيمِ الأُخُوّة الإسلامية.

فيما أوضح رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي عضو المجمع الفقهي الإسلامي عبدالله بن بيَّة أنَّ أهميةَ الوحدة الإسلامية ومكانتها بالنسبة للمجتمعات الإسلامية أمرٌ أجمع عليه العلماء، مشيراً أنَّ الوحدة مفهوم إسلامي عظيم يغطي جميع العلاقات الفردية والجماعية والدولية، موضحا أن الوحدة لها أسسها الجامعة، وهي شهادة التوحيد التي تمثل أعلى درجات الوحدة لجمعها كافة الطوائف والمذاهب الإسلامية، وإقامة شعائر الإسلام الظاهرة التي يجتمع عليها المسلمون.
من جانبه، أعرب أمين عام منظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه
ثقته أنَّ هذا المؤتمر سيؤصل لقضية التقارب بين المذاهب الإسلامية وستسهم توصياته ومخرجاته في وضع الأسس والمنطلقات التي يقوم عليها هذا التقارب، مشيداً بالنشاط الدؤوب للرابطة وحضورها الفاعل في خدمة الإسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض.
فيما أكد د.محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أنه لا قوة ولا قدرة لنا على مواجهة أعدائنا إلا بوحدة صفنا، مبينا أن وحدة الصف واجب الوقت في ظل التحديات الراهنة التي تتهدد الجميع، داعيا إلى بناء علاقاتنا على الاحترام المتبادل في المذاهب المختلفة وتفادى جرحها أو مجرد مسها، معلنا أن العلاقة الرشيدة تقوم على احترام مشاعر الآخرين بصدق في السر والعلن حتى نستطيع أن نصنع تعايشًا حقيقيًّا وسلامًا حقيقيًّا لنا وللإنسانية جمعاء.