رعب غربي من روسيا.. لماذا ألغى وزير الدفاع البريطاني زيارته إلى أوديسا؟

يبدو أن مسئولي الدول الأوروبية باتوا يخشون الاقتراب من مدينة أوديسا الأوكرانية حيث ألغى وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس زيارته التي كانت مقررة خوفا من روسيا بحسب ما أوردته وسائل إعلام بريطانية.
يأتي ذلك بعد إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في أوائل مارس الجاري أنه تعرض لمحاولة اغتيال روسية حينما استقبل رئيس الوزراء اليوناني في مدينة أوديسا.
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن الجيش الروسي أطلق صواريخ صوب أوديسا وسقط على بعد 300 متر فقط من مكان تواجده ورئيس الوزراء اليوناني.
وكشفت وسائل إعلام بريطانية، أن شابس اضطر إلى إلغاء رحلة مخططة إلى أوديسا خلال زيارته الأخيرة لأوكرانيا بعد أن علمت روسيا بخطط سفره، حسبما ذكرت صحيفة صنداي تايمز يوم 15 مارس نقلاً عن مصادر قريبة من وزير الدفاع.

وزار شابس كييف في 7 مارس للإعلان عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بتخصيص 325 مليون جنيه استرليني (416 مليون دولار) لشراء طائرات بدون طيار. وفي اليوم السابق لوصوله، ضرب صاروخ روسي أوديسا خلال زيارة مشتركة للرئيس فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، وأدى الهجوم إلى مقتل خمسة أشخاص.
و تم إلغاء زيارة شابس المقررة إلى أوديسا بعد أن أخبر مسؤولو المخابرات البريطانية وزير الدفاع أن موسكو كانت على علم بخطط سفره وبدلاً من ذلك، عاد شابس إلى المملكة المتحدة عبر بولندا.
وأثناء رحلة عودته، ورد أن روسيا قامت بالتشويش على إشارة القمر الصناعي لطائرة شابس عندما حلقت بالقرب من جيب كالينينجراد الروسي.
وقال شابس لصحيفة صنداي تايمز: "لقد أظهر بوتين أنه متهور، وقاسٍ، ومهمل".

وتابع "حقيقة أنه اقترب بشكل خطير من اغتيال اثنين من القادة الغربيين، لا يهم ما إذا كان ذلك متعمدا أو عرضيا، ماذا يفعل بحق الجحيم، ولماذا يسمح له الغرب بالقيام بهذا النوع من الأشياء؟.

ويأتي التقرير عن إلغاء شابس في الوقت الذي تحتفل فيه أوديسا بيوم حداد على ضحايا الهجوم الصاروخي المدمر الذي وقع في 15 مارس حيث أطلقت القوات الروسية صاروخين من طراز إسكندر-إم على المدينة، مما أسفر عن مقتل 21 شخصًا وإصابة 73 آخرين على الأقل.