اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

«معنى المطهرون».. تعرف إلى تفسير الشعراوي للآية 79 من سورة الواقعة (فيديو)

الشيخ محمد متولي الشعراوي
الشيخ محمد متولي الشعراوي

في سورة الواقعة، أوضح الشيخ محمد متولي الشعراوي، في خواطره معنى كلمة المطهرون المذكورة في سورة الواقعة، وبيَّن حكم لمس المصحف بدون وضوء في المذاهب وما دليل كلٍ منهم.

الشيخ محمد متولي الشعراوي

ولد الشيخ محمد متولي الشعراوي، في 15 أبريل عام 1911 بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، في عام 1916م، وهو فقيه وداعية ومن أشهر مفسري القرآن الكريم في العصر الحديث وملقب بإمام الدعاة، اشتهر بتفسير القرآن والمسائل الدينية بأسلوب بسيط يصل إلى قلب المتلقي في سلاسة ويسر، كما أن له مجهودات كبيرة وعظيمة في مجال الدعوة الإسلامية، وتوفي الشيخ عن عمر يناهز 87، في 22 صفر 1419هـ، الموافق 17 يونيو 1998م.

سورة الواقعة الآية 79

قال تعالى في سورة الواقعة: «لَا يَمَسُّهُ إِلَا المُطَهَّرُون» (الآية: 79)

ااتحاد العالم الإسلامى يرصد في السطور التالية تفسير الشعراوي للآية 79 من سورة الواقعة

قال الشيخ محمد متولي الشعراوي في تفسير هذه الآية: المُطهرون هم الملائكة، لأن المُطهرون تعني الذي طهرهم غيرهم، فالذي يتطهر يطلق عليه مُتطهر وليس مُطهرا.

واستشهد الشيخ الشعراوي على ذلك بقول الله عز وجل في سورة البقرة: «وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ» (الآية: 222)، فمعنى يطهرن أي يمتنع الحيض عنهن وليس تطهرهم بأنفسهم، بينما تطهرن هي التي تعطي معنى القيام بالطهارة.

معنى كلمة المطهرون

وأضاف الشعراوي: وهنا يقول الحق سبحانه وتعالى (المطهرون)، فهذه حجة من قال إن لمس المصحف لا يشترط فيه أن تكون على وضوء.

وأكمل الشعراوي: بينما الذين أقروا بوجوب الوضوء للمس المصحف، نظروا إلى شيء آخر ألا وهو أن الآية تدل على أن المصحف ليس أي كتاب تمسه، فالمصحف له قداسة في التناول.

مؤلفات الشيخ الشعراوي

للشيخ الشعراوي عدد من المؤلفات، قام عدد من محبيه بجمعها وإعدادها للنشر، وأشهر هذه المؤلفات وأعظمها تفسير الشعراوي للقرآن الكريم، ومن هذه المؤلفات وليس كلها: خواطر الشعراوي والمنتخب في تفسير القرآن الكريم

وخواطر قرآنية ومعجزة القرآن ومن فيض القرآن ونظرات في القرآن والإسراء والمعراج والأدلة المادية على وجود الله والإسلام والفكر المعاصر والإنسان الكامل محمد صلى الله عليه وسلم والأحاديث القدسية والآيات الكونية ودلالتها على وجود الله تعالى والبعث والميزان والجزاء

إضافة إلى التوبة والجنة وعد الصدق والجهاد في الإسلام وأضواء حول اسم الله الأعظم والحج الأكبر - حكم أسرار عبادات والحج المبرور والحسد والحصن الحصين والحياة والموت والخير والشر والسحر والحسد والسيرة النبوية والشورى والتشريع في الإسلام والشيطان والإنسان وأسماء الله الحسنى والكثير من المؤلفات الأخرى.

الجوائز التي حصل عليها الشيخ الشعراوي

نظرا لتفرد الشيخ الشعراوي في الدعوة إلى الله بالحسنى وسلاسة أسلوبه وبلاغته وفصاحته، ونظير ما قدم من أعمال فقد تم منح الشيخ الشعراوي العديد من الجوائز والتكريمات لعل أهمها:

وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لمناسبة بلوغه سن التقاعد في 15 أبريل 1976 قبل تعيينه وزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر.

-وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عامي 1983 و1988، ووسام في يوم الدعاة.

-حصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعتي المنصورة والمنوفية.

اختارته رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة عضوًا بالهيئة التأسيسية لمؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية، الذي تنظمه الرابطة، وعهدت إليه بترشيح من يراهم من المحكمين في مختلف التخصصات الشرعية والعلمية، لتقويم الأبحاث الواردة إلى المؤتمر.

جعلته محافظة الدقهلية شخصية المهرجان الثقافي لعام 1989، وأعلنت المحافظة عن مسابقة لنيل جوائز تقديرية وتشجيعية، عن حياته وأعماله ودوره في الدعوة الإسلامية محليًا، ودوليًا، ورصدت لها جوائز مالية ضخمة.

اختارته جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم كشخصية العام الإسلامية في دورتها الأولى عام 1418 هجري الموافق 1998م.