توقيف 4 عسكريين في بوركينا فاسو بتهمة التآمر
كشفت مجلة "جون أفريك" الفرنسية: إن أربعة عسكريين أوقفوا في بوركينا فاسو، بينهم رئيس الأركان السابق لقوات الدرك الوطنية المقدم "إيفرار سومدا"، الذي اختطف في 14 ينايرمن منزله في "واغادوغو "على يد رجال مسلحين يرتدون الزي العسكري.
وقالت المجلة: إنه بعد مرور أربعة أشهر على الإعلان عن محاولة انقلاب ضد إبراهيم تراوري، عاد التوتر مرة أخرى في واغادوغو.
وكان سومدا فُصل من منصبه بداية أكتوبر؛ بسبب تورطه المزعوم في قضية "زعزعة الاستقرار" التي وقعت في نهاية سبتمبر. وبحسب أحد أقاربه، فقد تم اقتياده مع سائقه دون إبداء أي مقاومة، ومنذ ذلك الحين لم يتم العثور عليه.
وفي اليوم السابق، في وقت مبكر من المساء، سيطر عشرات الأشخاص على معسكر للأمم المتحدة وسط العاصمة، استجابة للدعوة التي أطلقها على شبكات التواصل الاجتماعي أنصار المجلس العسكري التابع لإبراهيم تراوري. وبحسب هؤلاء يتم الإعداد لـ "مؤامرة" جديدة ضد النظام، وذهب البعض إلى حد الحديث عن خطة لـ "اغتيال" الرئيس الانتقالي.
وبحسب معلومات "جون أفريك"، فقد تم القبض على ثلاثة جنود على الأقل في 13 يناير على خلفية هذه القضية، بالإضافة إلى سومدا، ولا يزال البحث جاريًا عن آخرين.
وتم اعتقال بعض المدنيين، بينهم رئيس أركان محمدو بونكونغو بروسبر باسولي، رجل الأعمال المؤثر ورئيس مجموعة "إيبوماف"، الذي اختطفه مسلحون، اليوم الإثنين، حوالي الساعة 6 صباحًا، من منزله في واغادوغو.
وفي نهاية سبتمبرالماضي كان أربعة ضباط اعتقلوا، في قضية محاولتهم زعزعة استقرار المرحلة الانتقالية، وقُتل ضابط آخر أثناء اعتقاله بعد بضعة أيام. ولا يزال هؤلاء الرجال رهن الاعتقال، فيما أُرسل عشرة ضباط آخرين، يشتبه في مشاركتهم في هذا المشروع، في نهاية ديسمبرالماضي "للتدريب" لمدة عامين ونصف في روسيا "رغماً عنهم"، وفق "جون أفريك".
ومنذ الإعلان عن تلك المحاولة يقوم إبراهيم تراوري بتعزيز نظامه الأمني بشكل كبير لحماية نظامه، وعلى وجه الخصوص، قام بتسريع تقاربه مع موسكو، التي أرسلت عشرات العناصر إلى واغادوغو، حيث يقدم البعض الدعم الفني والعملياتي لوكالة الاستخبارات الوطنية البوركينية، حسب المجلة.
